الصفحة الدولية

إيران: الاتفاق النووي كشف نهج الولايات المتحدة الأحادي


صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين (13 تشرين الأول 2025)، بأن أي تفاوض لا يمكن أن يثمر عن اتفاق ما لم يعترف الأطراف بحقوق بعضهم بعضًا، ويسعوا إلى تبادل عادل.

وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "تجارب الحكومات الأمريكية المختلفة تظهر نهجًا أحاديًا واستئثاريًا تجاه إيران"، مبينا: "لدينا تجربة الاتفاق النووي، التي رغم التوصل إليها، لم يكن أداء الطرف الآخر نموذجًا مناسبًا للتفاعل المستقبلي في أي مفاوضات أخرى".

واعتبر بقائي أن "البيان الأخير الصادر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بشأن الدعوة للتفاوض حول برنامج إيران النووي، تكرار لمواقف قديمة تفتقر إلى الصدق وحسن النية"، داعيًا العواصم الأوروبية إلى "إظهار استقلالها وجديّتها الدبلوماسية، بعيدًا عن الضغوط السياسية الخارجية".

وأضاف أن "البيان الأوروبي لا يحمل جديدًا، بل يعكس استمرار المواقف القديمة التي عطّلت الحوار"، مشيرًا إلى أن "الإصرار على الحديث عن منع إيران من امتلاك سلاح نووي لا أساس له، لأن الجمهورية الإسلامية لم تسع يومًا إلى امتلاك مثل هذا السلاح".

وأكد بقائي أن "إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وباتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفًا أن بلاده "سعت بصدق إلى إيجاد أجواء بنّاءة للتعاون، لكن المواقف العدائية من الأطراف الأوروبية جعلت تنفيذ التفاهمات أمرًا مستحيلًا".

وبين أن "إيران حذرت منذ البداية من أن أي خطوات عدائية، بما في ذلك محاولات إعادة تفعيل القرارات الملغاة (عقوبات آلية الزناد)، ستقوّض مسار التفاهم"، موضحًا أن "الدبلوماسية لم تتوقف، لكنها حاليًا لا تشهد أي لقاءات أو اتصالات مرتقبة في الأيام القليلة المقبلة".

وختم بقوله: "الوقت قد حان لتُظهر أوروبا استقلال رأيها، وتعيد بناء مصداقيتها الدبلوماسية في نظر شعوبها والمجتمع الدولي".

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت لندن وباريس وبرلين، في بيان مشترك السبت الماضي، عزمها استئناف المفاوضات النووية بمشاركة واشنطن، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران، فيما فعّلت هذه الدول "آلية الزناد"، التي تعيد فرض العقوبات الأممية السابقة ضد طهران.

وفيما يتعلق برفض طهران المشاركة في قمة شرم الشيخ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "طهران درست بعناية جميع الجوانب قبل اتخاذ قرار عدم المشاركة في القمة المخصصة لبحث الأوضاع في غزة".

وأوضح أن "الدعوة الرسمية وجهت من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لكن القرار النهائي اتخذ بناءً على تقييم شامل للمصالح الوطنية".

ولفت إلى أن وزارة الخارجية أجرت اجتماعات فنية داخلية وخارجية لبحث إيجابيات وسلبيات المشاركة، وانتهت إلى أن الامتناع عن الحضور يخدم المصلحة الإيرانية العليا.

وفي شأن آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "الأمن والاستقرار في الجوار الإقليمي يعدان أولوية قصوى لإيران"، مشيرًا إلى أن "كلاً من أفغانستان وباكستان دولتان مسلمتان جارتان، وأن أي توتر في العلاقات بينهما ستكون له تداعيات تتجاوز حدود البلدين".

وأشار إلى أن "طهران أصدرت بيانًا رسميًا دعت فيه الطرفين إلى التهدئة، والحوار، وضبط النفس"، مؤكدًا أن "الخلافات بين كابول وإسلام آباد ينبغي حلها عبر الحوار والتفاهم المتبادل، بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك