أفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، مساء اليوم الأحد، (12 تشرين الأول 2025)، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قررت عدم المشاركة في قمة شرم الشيخ التي تُعقد غداً الاثنين في مصر، رغم تلقيها دعوة رسمية للمشاركة من وزارة الخارجية الأمريكية،
ونقلت الوكالة عن مصدر في الحكومة الإيرانية قوله "إن طهران ترى أن تركيبة القمة وأهدافها لا تنسجم مع رؤيتها لحل الأزمة في غزة، ولذلك قررت عدم الحضور رغم الضغوط الدبلوماسية للمشاركة".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أن إيران تلقت دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في قمة دولية حول قطاع غزة تُعقد يوم الاثنين في شرم الشيخ بمصر، إلا أن طهران تعتزم عدم حضور الاجتماع.
وأوضحت المصادر، أن قرار إيران مرتبط بعدة اعتبارات، من بينها توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، وغموض تفاصيل خطة السلام المقترحة، وسجل إسرائيل في عدم الالتزام بالاتفاقيات السابقة.
وأضافت المصادر أن إيران تعتبر أن المشاركة في القمة، خصوصاً برئاسة ترامب، قد تُفسر سياسياً كتصديق ضمني على سياسات الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، والتي شملت دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل لن تشارك في القمة، فيما تم توجيه الدعوات إلى دول عدة بينها إسبانيا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت، وكندا.
وأكدت المصادر أن طهران ستواصل متابعة التطورات الإقليمية والدولية بشأن غزة، لكنها ترفض المشاركة في أي اجتماع قد يُستغل لتشويه موقفها السياسي تجاه القضية الفلسطينية.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي نقل أمس عن مصادر دبلوماسية قولها إن وزارة الخارجية الأمريكية وجهت دعوة رسمية لإيران لحضور القمة، ضمن قائمة موسعة من الدول المدعوة تشمل إسبانيا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت، وكندا.
القمة التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية ستجمع قادة نحو 20 دولة، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث آلية إنهاء الحرب على غزة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
في السياق ذاته، أكد حسام بدران، القيادي البارز في حركة حماس، أن الحركة لن تشارك بشكل مباشر في المراسم المقررة بالقمة، مشيراً إلى أن دورها يقتصر على المفاوضات غير المباشرة عبر الوسطاء.
أما طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، فقال إن وفد الحركة يتعامل بإيجابية ومسؤولية مع مسار التفاوض، موضحاً أن المباحثات تتركز على آليات إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتبادل الأسرى.
https://telegram.me/buratha
