نفّذت فرق الدرك في ولاية إسطنبول عملية واسعة، فجر اليوم الأربعاء، (8 تشرين الأول 2025)، ضد عدد من الفنانين والمؤثرين أو ما يعرفون بـ"البلوكر"، على خلفية اتهامات بتعاطي مواد مخدرة ومنشطات ممنوعة، ما أثار جدلاً واسعاً في الشارع التركي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بناءً على تعليمات النيابة العامة في إسطنبول لشعبة مكافحة التهريب والمخدرات والجرائم الاقتصادية، داهمت وحدات من قيادة الدرك الإقليمي منازل عدد من المشاهير، منهم الفنانون هاديسا، بيرجي أكالاي، ديلان بولات، إنجين بولات، إريم ديرجي، كوبلاي آكا، كان يلدريم، بيرّاك توزونآتاتش، ديميت إفجار، أوزجي أوزبرينتشي، مارت يازجي أوغلو، زينيت صالي، بالإضافة إلى عدد من صنّاع المحتوى، بتهمة تعاطي المخدرات.
وأفادت صحف محلية ومواقع إلكترونية أنه تم اقتياد جميع الأسماء المذكورة، وعددهم 19 شخصاً، إلى قيادة الدرك في إسطنبول للإدلاء بإفاداتهم وأخذ عينات دم للتحقق من تعاطيهم مواد مخدرة ممنوعة.
أشارت المصادر إلى أن العملية لا تتضمن أوامر توقيف للمشاهير، بل تقتصر على التحقيق الإداري وسحب العينات البيولوجية، مع توقع الإفراج عنهم لاحقاً بعد انتهاء التحقيق الأولي.
وعلى الرغم من الضجة التي رافقت القضية ووصفها بـ "فضيحة" للنجوم، لم تصدر النيابة العامة التركية أي بيانات رسمية تكشف تفاصيل العملية حتى الآن.
لم يعلق أي من النجوم على التحقيق والاتهامات، باستثناء محامي الفنانة زينيت سالي، الذي صرح لوسائل الإعلام أن موكلته كانت خارج تركيا وقت الدعوة، وأنها ستتعاون مع الجهات المختصة فور عودتها.
وأكد المحامي أن موكلته لم تستخدم أي مواد ممنوعة طوال حياتها، وأن القضية لا تزال في مرحلة جمع المعلومات.
تفاعل الجمهور التركي والإعلاميون بشكل واسع مع القضية التي وصفت إعلامياً بحملة "مخدرات المشاهير".
وأشاروا إلى أنها المرة الأولى التي يقوم فيها الدرك بالمداهمات بدلاً من الشرطة، مما أثار تساؤلات لدى الرأي العام التركي.
https://telegram.me/buratha
