قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء (30 أيلول 2025)، إن بلاده تواجه ظروفاً جديدة على المستوى الدولي بعد عودة العقوبات، مشيراً إلى أن تداعيات هذه الخطوة تطال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسار الاتفاقيات الدولية، خاصة مع اقتراب انتهاء الاتفاق في 18 أكتوبر المقبل.
وأوضح عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أن "عودة العقوبات فتحت تحديًا قانونيًا جديدًا أمام إيران في المؤسسات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتًا إلى أن "المجلس لم يمتلك الإجماع الضروري لفرض آلية "سناب باك"، وهو ما أكدته روسيا والصين بشكل واضح".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى جانب لجنته النووية، سيبحث هذه التطورات بدقة لاتخاذ ما يتوافق مع مصالح البلاد العليا، مضيفًا: "نحن على ثقة بأن القرارات ستكون مدروسة وحكيمة، وستنفذ بما يضمن حماية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
وأكد عراقجي أن "إيران لن تتخذ خطوات متسرعة، وأن أي قرار مقبل سيكون ثمرة نقاش معمّق داخل مؤسساتها السيادية"، مشددًا على أن "طهران ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة أمام الضغوط الغربية".
وفي 9 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وقع عراقجي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في القاهرة، على اتفاق يتضمن آليات التعاون الفني بين طهران والوكالة، يمهد الطريق لاستئناف التعاون بين الجانبين، بما يشمل إعادة إطلاق عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.
https://telegram.me/buratha
