أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، اليوم الجمعة، ان التعاون النووي بين إيران وروسيا يشهد توسعاً غير مسبوق، فيما أشار الى إدراج بناء محطات نووية جديدة في جنوب البلاد ضمن جدول الأعمال، إذ ذكر كمالوندي، على هامش معرض "اوتوم اكسبو 2025" في روسيا، في تصريحات، ان "محطة بوشهر للطاقة الذرية، التي تعمل منذ اكثر من 12 عاماً بمساعدة روسيا، حصلت دائماً على اعلى تقييم من الرابطة النووية (فانو)، وهو 100 من 100، ما يعكس جودة وكفاءة هذه المحطة"، مشيراً الى ان "العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين ساهمت في تعزيز التعاون النووي".
واوضح ان "الزيارة الاخيرة الى روسيا شملت المشاركة في المؤتمر الدولي للطاقة الذرية والقاء كلمة لرئيس المنظمة محمد اسلامي، فضلاً عن متابعة التعاون الثنائي"، مبيناً ان "المباحثات تضمنت التوصل الى اتفاقات لبناء محطات نووية بقدرة 1200 ميغاواط، تشمل اربع وحدات بطاقة تقارب خمسة الاف ميغاواط في جنوب ايران".
كما اضاف ان "موضوع المحطات صغيرة الحجم يحظى باهمية متزايدة، كونها نمطية وقابلة للاستنساخ، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع روسيا بهذا الشأن، ومن المقرر ان يزور فريق روسي ايران لمتابعة التفاصيل".
وتابع كمالوندي ان "الزيارة اسفرت عن فتح افاق جديدة للتعاون في بناء محطات نووية كبيرة وصغيرة، اضافة الى مجالات علمية اخرى مثل الاندماج النووي وانتاج الادوية المشعة".
فيما لفت الى مشاركة ايران في معرض "اوتوم اكسبو 2025"، حيث عرضت انجازات المنظمة في مجالات الكهرباء النووية، والرعاية الصحية، والزراعة، والصناعة، مؤكداً أن "ايران حققت تقدماً في انتاج الادوية المشعة وتكنولوجيا البلازما ومعايير القياس النووي، بما يحقق مستوى كبيراً من الاكتفاء الذاتي".
وفيما يتعلق بتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اكد كمالوندي ان "دور الوكالة يجب ان يكون داعماً ورقابياً في ان واحد، الا ان نشاطها تجاه ايران اتسم بالصبغة السياسية"، مشدداً على ان "الحياد والاحترافية من شأنهما ان يخدما المجتمع الدولي بأسره".
وتابع ان "روسيا احرزت تقدماً كبيراً في مجال الطاقة الذرية، والعديد من الدول الاسيوية والافريقية تسعى للحصول على محطات روسية، ونأمل أن تراجع الوكالة الدولية والدول الضاغطة نهجها، لان الضغوط لن توقف مسيرة ايران في هذا المجال".
https://telegram.me/buratha
