حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء (17 حزيران 2025)، من مؤامرة الكيان الصهيوني لتوسيع دائرة الحرب وإقحام لاعبين إقليميين ودوليين.
وقال عراقجي في تصريح صحفي إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هذا الوضع وشريكة في الجرائم المرتكبة"، مشيراً الى أن "إيران لم تغادر طاولة المفاوضات أبدا، لكن تركيزها في هذه المرحلة ينصب على مواجهة العدوان بفعالية وحزم"، محذرا، "من مؤامرة الكيان الصهيوني لتوسيع دائرة الحرب وإقحام لاعبين إقليميين ودوليين".
وأضاف أن "لعدوان الإسرائيلي على إيران في خضم المفاوضات ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية"،مبيناً أن "دفاع إيران المشروع ضد العدوان سيستمر بقوة".
وأكد عراقجي على "أبعاد هذا الاعتداء الذي استهدف البنية التحتية العامة والمنشآت النووية، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين"، مشدداً على "مسؤولية جميع الدول ومجلس الأمن الدولي في وقف هذا العدوان ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها الصارخ للقانون الدولي".
ووصف عراقجي "الهجوم الإسرائيلي بأنه تهديد مباشر للسلم والأمن العالميين"، ودعا "كافة الحكومات، خاصة في أوروبا، إلى اتخاذ مواقف مسؤولة حيال هذه الانتهاكات".
وكانت قد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُجري مشاورات داخلية جادة لدخول الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران، بما يشمل دعمًا مباشرًا لتل أبيب في استهداف منشآت نووية إيرانية.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يدرس خيار تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض بالكامل، مشيرة إلى أن هذا الهجوم لا يمكن تنفيذه إلا بواسطة القاذفة الأمريكية الاستراتيجية B-2، والمزودة بقنابل خارقة للتحصينات.
في الوقت ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن الرئيس ترامب شجع نائبه فانس، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ويتكوف، على فتح قنوات اتصال مع إيران، وعرض عقد اجتماع لبحث إمكانية الوصول إلى تهدئة.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن واشنطن تحاول الموازنة بين الخيار العسكري الدقيق وبين فرصة دبلوماسية أخيرة، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين طهران وتل أبيب، وتحذيرات إيرانية من استهداف أي تدخل أمريكي مباشر.
https://telegram.me/buratha
