نشرت وزارة الأمن الإيرانية الدفعة الأولى من الوثائق المتعلقة بالعملية الاستخباراتية المعقدة التي أسفرت عن نقل وثائق سرية من داخل الكيان الإسرائيلي إلى إيران.
وتُظهر المجموعة الأولى من الوثائق التي تم الحصول عليها من الكيان الصهيوني وجود تنسيق وثيق وتعاون كامل بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، والكيان، في سياق استهداف البرنامج النووي السلمي الإيراني.
ووفقاً لما ورد في هذه الوثائق، فإن غروسي بدأ هذا التعاون مع الكيان منذ عام 2016، حيث قام بتنسيق تقاريره ضد إيران، بما يتماشى مع أجندة الكيان العدائية، منفّذاً أوامره بالكامل.
وتظهر إحدى الوثائق أن التنسيق بين غروسي والكيان الصهيوني بلغ ذروته بعد خمسة أشهر فقط من توقيع الاتفاق النووي، إذ سعى الطرفان لإثارة أجواء مشحونة ضد إيران بهدف تقويض الاتفاق.
كما تكشف الوثائق عن تواصل مباشر ومنسّق بين ممثلة الكيان لدى الوكالة ميراف زافاري أوديز وغروسي، حيث ورد في إحداها أن أوديز طلبت عقد لقاء عاجل مع غروسي بتاريخ 10 أيار/مايو 2016، وذلك في إطار مخطط منسّق لعرقلة الأنشطة النووية السلمية الإيرانية.
وتشير المعلومات المسرّبة إلى أن أوديز كانت مكلّفة من قبل سلطات الاحتلال بصرف الأنظار الدولية عن الترسانة النووية الإسرائيلية غير المعلنة، وفي الوقت ذاته، كانت تعمل على تشويه صورة البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية قد أعلنت مؤخراً أن كوادرها نجحوا، عبر عملية أمنية معقّدة داخل الأراضي المحتلة، في الحصول على كمٍّ كبير من الوثائق الحساسة ذات الطابع الأمني والنووي، تتعلق بالكيان الصهيوني وسلوكياته الخفية على الساحة الدولية.
https://telegram.me/buratha
