قدما يمضي الجيش السوداني في جهوده لاستعادة السيطرة على الخرطوم الكبرى ويواصل تضييق الخناق على قوات الدعم السريع.
وبعد مكاسبه العسكرية الأخيرة حقق الجيش مكاسب جديدة غربي أم درمان في ظل اشتتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع، حيث استعاد السيطرة على معسكر النسور التابع لقوات الاحتياطي المركزي في منطقة دار السلام ومجمع الصفوة السكني وقتل وأسر عددا من عناصر الدعم السريع وغنم كمية من الأسلحة. وبدأ بتمشيط منطقة دار السلام وسوق ليبيا من جيوب الدعم السريع.
إلى ذلك قصفت مدفعية الجيش مواقع الدعم السريع في ضاحية الصالحة جنوب أم درمان، التي تشهد معارك بين الطرفين، باعتبارها أكبر معاقل قوات الدعم في المنطقة. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش بات يسيطر على خمسة وتسعين بالمئة من محلية أم درمان الكبرى.
في غضون ذلك كشف مصدر في الجيش السوداني عن ضبط كميات من الأسلحة الكينية داخل مخازن تابعة للدعم السريع، فيما اعتبره دليلاً على دعم عسكري وسياسي تقدمه كينيا لقوات الدعم السريع، متوعدًا بكشف كافة التفاصيل للرأي العام قريبًا.
وفي غرب البلاد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح خمسمئة وثلاثين أسرة من قريتي 'أبو حميرة' و'الركب' بمنطقة أم كدادة، بولاية شمال دارفور، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. من جانبها، قالت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك أن قوات الدعم السريع قصفت المخيم مدفعيا وأدى ذلك إلى وقوع ثلاثة إصابات بينهم طفلان.
سياسا، نقلت صحيفة تلغراف عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله إنه يجب التحرك الآن لمنع تحول الأزمة في السودان إلى كارثة شاملة، داعيا أطراف الصراع إلى التوصل لاتفاق سلام.
https://telegram.me/buratha
