أفاد مصدر صحفي" في إسطنبول بأن حالة من الهلع والتوتر تسود مناطق الفاتح ويوسف باشا بعد اعتقال رئيس البلدية، أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز قيادات التيار العلماني في تركيا.
وأكد المصدر أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في محيط البلدية، وسط تجمعات غاضبة لأنصار إمام أوغلو، الذين اعتبروا الاعتقال استهدافًا سياسيًا قبل الانتخابات البلدية المقبلة.
ويأتي هذا التطور عقب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي وصف التهم الموجهة إلى إمام أوغلو بأنها إجراءات قانونية مشروعة، بينما اعتبرها حزب الشعب الجمهوري المعارض محاولة انقلاب سياسي تستهدف قياداته.
وتشير التقارير إلى أن إمام أوغلو يواجه اتهامات تتعلق بالفساد والتلاعب في العطاءات، فيما يؤكد أنصاره أن التحقيقات ذات طابع سياسي، تهدف إلى تقويض فرص المعارضة في الانتخابات المقبلة.
وفي الأثناء، نظّم مئات المحتجين اعتصامات أمام مقر البلدية في شيشلي، حيث رفعوا شعارات تندد بالاعتقال وتطالب بالإفراج عن إمام أوغلو، مؤكدين أنه "ليس وحده" في هذه المعركة السياسية.
ويُعد إمام أوغلو أحد أبرز المنافسين السياسيين للرئيس إردوغان، وسبق أن ألحق هزيمة مدوية بحزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات بلدية إسطنبول عام 2019، وهو ما جعله هدفًا متكررًا للضغوط السياسية والقضائية.
وتبقى الأنظار متجهة نحو تطورات المشهد التركي، في ظل المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اضطرابات أوسع في البلاد.
https://telegram.me/buratha
