في خطوة متاخرة جدا وبعد فوات الاوان برز اعتراف من شخصية مهمة في المؤسسة السياسية والدينية يقول بان المتسبب بضلال هذه الفئة الضالة الارهابية هم العلماء وائمة المساجد وهاجم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس (الجمعة) أئمة المساجد، لعدم قيامهم بواجباتهم لـ«رد الفتن». وقال إن المساجد يجب ألا تكون «ميداناً للمجاملة... والسكوت عن المنحرفين المنتسبين إلى الإسلام».
وحذر آل الشيخ من أن الإرهاب له اليوم «خلايا نائمة كثيرة». واعتبر أن المشكلة التي تعانيها الأمة الإسلامية في كثير من بلاد المسلمين تتمثل في «مصيبة التكفير أو التفجير». وقال الوزير السعودي، في بيان له مجملا مسؤلية ضلال هؤلاء لائمة المساجد الذين يحرضون الشباب ويعبؤون رؤوسهم بالفكر التكفيري الارهابي الاجرامي وقال ال الشيخ ،إنه إذا لم يكن الإمام والخطيب «متحركاً يعرف الشباب ويعرف كيف يتكلم معهم... سيكونون خلايا من دون ما نشعر». وأكد أهمية تعاون الجميع في مواجهة الفئة الضالة وأفكارها وأهدافها التخريبية. وقال: «إن أول مسؤولية تقع على الأسرة، ثم على إمام المسجد... ولهذا واجب علينا على مستوى الأئمة والدعاة والوعاظ أن نحيي رسالة المسجد في تحصين الشباب من مزايغ التكفير والضلال».ذلك الضلال الذي تسبب بمقتل ملايين الابرياء في العراق وادى الى تشويه صورة الاسلام في الغرب واعطى المبرر للاسائة الى المقدسات الاسلامية والى رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم .
وكعادة هؤلاء في التملق للسلطة الحاكمة كال ال الشيخ المديح لارباب نعمته واشاد بما اسماها الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في «مواجهة الفئة الضالة وأعمالها التخريبية»، مثنياً على «الضربات الاستباقية التي يقوم بها رجال الأمن في اكتشاف مخططات هذه الفئة وأعمالهم الدنيئة في التخريب والإرهاب والقتل ونشر الفوضى واستهداف الوطن في مقدراته ومكتسباته، وتعكير صفو الأجواء الآمنة التي تنعم بها مقدسات المسلمين». وقال مهاجما الفكر التكفيري بشراسة وعبارات ترد لاول مرة في القاموس السعودي «ان التكفير وما تبعه من تفجير هؤلاء الغلاة الخوارج لا بد أن يواجه ونعمل أيضاً على التحصين، وأن نحصن الشباب قبل أن يدخل عليهم أحد فيؤثر فيهم، وإذا كان يأتي للمسجد فمن الواجب على إمام المسجد والخطيب أن يتفطن لهؤلاء، وإذا تفطن الإمام لهم وجب عليه أن يعمل لهم البرنامج الكافي ويناقشهم وينبه آباءهم وأقرباءهم أو أهل العلم من الدعاة في منطقته حتى لا يخرجوا من إطار الجماعة، فرسالتنا أن نجعل الخلق يحبون ربهم -جل وعلا - ويطيعونه ويدينون له ويخلصون الدين له ثم يطيعون رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم يلتزمون بجماعة المسلمين وأن يكونوا معهم في السراء والضراء».
تاتي هذه التصريحات من دون تشخيص لهؤلاء المحرضين ومن دون محاسبتهم ومعاقبتهم على هذه الجرائم الدامية التي دفع ثمنها ملايين الابرياء ومنهم الشباب المغرر بهم والذين نفقو في عمليات انتحارية على امل ان يتزوجو حور العين في الجنة علما ان هؤلاء العلماء والمحرضين لم نسمع ان احدهم او احد ابنائهم فجر نفسه في عملية استشهادية كما يقول المفهوم التكفيري الضال .ويبقى الكلام للتسويق الاعلامي كما يقول المراقبين لهذه الظاهرة الارهابية المدمرة .
https://telegram.me/buratha