الصفحة الدولية

في أوكرانيا.. الكشف عن مفاجأة تخص "الهجوم المضاد"


تخلت القوات الأوكرانية التي دربها الغرب عن التكتيكات الأمريكية في هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، لأنها لم تنجح، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وتأمل أوكرانيا في اختراق المواقع الروسية وتحقيق مكاسب كاسحة، لكن نتائج الهجوم المضاد بطيئة، حيث تواجه القوات خطوط دفاع محصنة وتحميها حقول الألغام وطائرات الهليكوبتر الحربية ونيران المدفعية.

وتقول الصحيفة إن الوحدات الأوكرانية تتخلى الآن عن خططها لمهاجمة المواقع الروسية وجهاً لوجه باستخدام مناورات غربية معقدة، وبدلاً من ذلك، فإنها تقاوم العدو بالمدفعية والصواريخ.

ويعتقد الحلفاء الغربيون أن الصراع الذي طال أمده من شأنه أن يزيد من استنزاف إمدادات الذخيرة الأوكرانية ويلعب دورا إيجابيا لصالح الروس.

وقال مايكل كوفمان من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "كانت المشكلة في الافتراض أنه بعد بضعة أشهر من التدريب الغربي يمكن تحويل الوحدات الأوكرانية إلى القتال بالطريقة التي تقاتل بها القوات الأميركية".

وأثبتت بعض المعدات الغربية المقدمة لأوكرانيا عدم فعاليتها، فلم تكن دبابات القتال الغربية وعربات المشاة القتالية الموهوبة لأوكرانيا قادرة على اختراق صفوف الألغام الروسية على الخطوط الأمامية، مما أدى إلى إبطاء هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

ويعتقد المحللون بحسب الصحيفة أن روسيا تريد صراعا طويل الأمد من شأنه أن يمكّنها من إنهاك المقاومة الأوكرانية والدعم الدولي لأوكرانيا.

وحينما شرع الجيش الأوكراني في تنفيذ هجومه المضاد، كان سقف الآمال الأوكرانية والغربية مرتفعا لتحقيق خرق عسكري، لكن التحصينات الروسية أفشلت الخطط.

صحيفة "التلغراف" البريطانية قالت إن الجيش الروسي نجح في بناء "حزام دفاعي قوي"، أعطب هجوم القوات الأوكرانية وأرهقها بشكل كبير.

وشملت الإجراءات العسكرية الروسية، التكثيف من استخدام "حقول الألغام، وبناء مخابئ للجنود إضافة إلى خطوط الخنادق شديدة التحصين، لدرجة أن بريطانيا وصفت التحصينات الروسية، بأنها الأكثر شمولا في العالم". 

عوامل أخرى، جعلت الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، في الجنوب يصاب بالبطء، وهي أن تضاريس المنطقة ليست في صالحه، حيث الأرض المفتوحة وقلة الطرق المغطاة، وبالتالي افتقاد عنصر المفاجأة الذي يعد عاملا مهما في حسم المعارك. 

يضاف إلى ذلك خسارة أوكرانيا العديد من المركبات القتالية للمشاة والدبابات التي قدمها حلف الناتو في بدايات الهجوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك