الصفحة الدولية

الولايات المتحدة ومغادرة الفوضى


حسام الحاج حسين ||   ظهرت ملامح السياسة الجديدة في واشنطن اتجاه الشرق الأوسط وملفاتها المعقدة في زمن اوباما وهو يقوم على اساس ادارة المعركة من الخلف كما حدث في سوريا وليبيا لكن حلفاءها الأقليميين اغرقوا البلدين بالأرهاب والأرهابيين مما قيد مواقف واشنطن وهي صاحبة القيم العليا .  وهذا مادفع الأدارة الأمريكية في مراجعة مواقفها تارة اخرى في ظل  الملفات الفوضوية و المعقدة التي لايمكن ان تحل في وجود ادواتها المحلية الغبية .  في سوريا حددت واشنطن اولوياتها وهي حماية النفط والأكراد وقد هددت بااستخدام القوة الساحقة في حال تعرض احد لمصالحها في شرق الفرات وقد ادرك الإيرانيون والروس ذلك ..!  وفي العراق يبدو انهم غادروا المشهد نوعا ما مع التاكيد على ضمان مصالحهم من خلال حلفاء جدد وقد ترتكز ايضا على ايجابيات الأتفاق النووي الوشيك . المقاربة في مدى إمكانية المواءمة بين بنية السياسة الإيرانية وإرثها من جهة والإفادة من متغيِّر اتفاق فيينا من جهة أخرى تمثل ذخيرة سياسية لواشنطن . اما بالنسبة لإسرائيل والخليج فالفارق واضح في سلم الأولويات الأمريكية .  فقد نصحت الأدارات المتعاقبة مابعد اوباما ان حل الدولتين يمكن ان يكون المنطلق لمشروع سلام عادل وان المساعدات الأمريكية تتوقف على مدى استجابة تل ابيب لخارطة الطريق الأمريكية . لكن ترامب ذهب بعيدا في تبني سياسة يمينية متطرفة وهذا ما قتل المصداقية الأمريكية كوسيط معتبر بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وقد كان متغيرا كبيرا في فضاء السياسية الأمريكية الداخلية والخارجية .  وفي ضوء هندسة الأولويات تخلت واشنطن عن دول الخليج من خلال تشجيعهم على الأتفاق والجلوس مع طهران وانهم لايقاتلون عنهم بالنيابة وقد ابلغ مايك بنس  امراء الخليج ((ان الولايات المتحدة لاتعارضهم في اطار البحث عن وساطة مع طهران حتى لو كان بوتين بل بالعكس هي تشجعهم)) . وقد اصبحت فكرة إشراك إيران في الجهود الدولية الخاصة بمعالجة ملفات وقضايا إقليمية ساخنة مثل حرب اليمن وسوريا وافغانستان والشراكة في محاربة الأرهاب بات امرا واقع وعلى دول الخليج ان تتعامل مع هذا المتغير الجديد ،،،!  وعلى دول المنطقة ان تندمج في مساحاتها الأقتصادية التي ستقفز وتستوعب الخلافات السياسية وعليهم ان يتقبلوا الرؤية الحقيقة للدور الإيراني القادم وهي قناعة فرضت نفسها طوال اربعة عقود  وحتى المقاربات الأميركية المتحفظة لم تذهب بعيدًا عن هذه القناعة ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك