الصفحة الدولية

إيران وتركيا اندماج النقيض


 

حسام الحاج حسين ||

 

تضع الجغرافية والتاريخ الدولتين العملاقتين في المواجهات دوما وعلى مدى القرون كان هناك تجاذب وتنافر بين البلدين .

لكن خبرتهما وتعمقهما في فهم السياسة والتوازن في العلاقات وتحقيق المصالح جعلهما نموذجين لدولتين تندمجان في مكان وتتناقضان في أخر دون المساس بعلاقاتهما المتينة والتي يدرك الجانبين اهميتها في منطقة (ياويل لمن يفقد فيها سلطته )،،!

تركيا وإيران تتصارعان في العراق وسوريا وتتصارعان في اليمن والقوقاز لكنهما تندمجان في ليبيا السراج وتونس الغنوشي وغزه حماس والجهاد الأسلامي .

وتدعمان قطر بقوة ضد الأمارات والسعودية ،

يقفزان على الخلافات الطائفية والتاريخية ويلعبان في مساحة واسعة من المصالح الأستراتيجية تستوعب كل الخلافات التاريخية والجغرافية والطائفية .

نموذجان يحتذى بهما في التوازن والعلاقات الدولية والمرتكز هي المصالح العليا للبلدين .

ظريف يؤكد من أنقرة اليوم ان العلاقات ستتحول الى أستراتيجية بعيدة المدى لانها رغبة الزعيمين اردوغان والمرشد الأعلى .

تركيا وإيران يكمل احدهما الأخر كما قال نجم الدين اربكان .

تنجح الدول عندما تضع مصالحها العليا فوق الأعتبارات الأخرى وتتحرك وفق رؤيا برغماتية عالية الجودة تحتوي كل التنقضات هنا او هناك ،،!

الدولتين الغير عربيتين تتحكمان بالدول العربية المجاوره بحكم السياسة المحنكة والنفس الطويل على عكس الدول العربية التي تتخذ من المزاج قاعدة لبناء العلاقات بين دولها واحيانا تستعين بالمذهبية للتعبير عن رفضها وتقبلها للأخر كما فعلت مع العراق الجديد بعد ٢٠٠٣.

دراسة الدولتين مهم جدا للمتابعين للشأن السياسي والمتخصصين في العلاقات الدولية لانهما بالفعل نموذجين لانشهد مثلهما في منطقة الشرق الأوسط ،،!

فهما رغم كل التناقضات وعوامل التنافر الا انهما يبحثان دوما عن المشتركات التي تساعد في عملية الأندماج وتحقيق المصالح العليا للبلدين ،،!

اتمنى من العرب ان يتعلموا من إيران وتركيا دروسا في العلاقات المستدامة رغم الصراعات الطارئة ،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك