بعد فوز صريح لخصمه "حزب المحافظين" في الانتخابات العامة، التي جرت الخميس الماضي، بدأ "العمال" البريطاني في البحث عن خليفة لجيريمي كوربن في زعامة الحزب، على الرغم من إعلان الأخير عدم نيته التخلّي عن منصبه حتى شهر مارس/ آذار المقبل.
وأكد حزب "العمال"، مساء الأحد، أنّ كوربن طلب أن تبدأ العملية الرسمية لانتخاب بديل له بحلول نهاية مارس/ آذار، بينما يستمر في منصبه ثلاثة أشهر أخرى.
وقالت الأمينة العامة لـ"العمال" جيني فورمبي، إنّ اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب ستناقش برنامج الانتخابات الحزبية، وتوصي ببدء التحضير لأعمالها مع بداية العام المقبل، في 7 يناير/ كانون الثاني.
وكانت شخصيات كبرى في حزب "العمال" مثل جون ماكدونيل، قد ألقت بثقلها خلف ملف ريبيكا لونغ بيلي التي أبلت حسناً في شمال غربي إنكلترا، رغم أنها لم تعلن رسمياً بعد عن ترشحها للمنصب.
وبيلي مقربة من ماكدونيل، ومثّلت كوربن في إحدى المناظرات التلفزيونية خلال الحملة الانتخابية، وكانت قد نشرت تسجيلاً مصوراً تعرّف فيه عن نفسها أثناء الانتخابات.
ويبدو من المحتمل أن تصل سيدة لزعامة "العمال"، حيث تشمل الأسماء المرشحة ليزا ناندي، وجيس فيليبس وأنجيلا رينر، وإيملي ثورنبيري، وإيفيت كوبر، بينما يبرز بين أسماء المرشحين من الرجال كير ستارمر فقط.
وكان ماكدونيل الذي استقال من منصبه كوزير للمالية في حكومة "الظل" بعيد الانتخابات، قد قال، مساء الأحد، إنه يرغب في رؤية زعيمة لـ"العمال"، وربما تكون أيضاً من خارج لندن.
كما تقدم ماكدونيل بالاعتذار إلى الناخبين عن أداء حزبه في الانتخابات، متحملاً مسؤولية الهزيمة، بصفته مدير الحملة الانتخابية.
وقال ماكدونيل، على شاشة "بي بي سي": "أنا أتحمّل هذه الكارثة، ولذلك أعتذر. أعتذر لجميع نواب العمال الرائعين الذين خسروا مقاعدهم، والذين عملوا بجهد. أعتذر للعاملين بالحملة الانتخابية. ولكن فوق الجميع أعتذر للناس الذين يحتاجون بشدة لحكومة عمالية".
https://telegram.me/buratha