أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال قادة الاحتجاجات ومن وصفهم بـ "المتسببين الأصليين" بحالة الشغب في البلاد، فيما أكد المدعي العام الإيراني عزم السلطات القضائية الإفراج عن عدد من "مثيري الشغب"، الذين لم يرتكبوا جرائم.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن الناطق باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، صباح اليوم السبت، "الحرس الثوري اعتقل المتسببين الأصليين لمخطط الشغب الذي كان معدا للبلاد".
وأردف "خلف الكواليس كان هناك ثلاثة مخططات لتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال فتنة في البلاد".
وأكد شريف أن "القوات الأمنية والحرس الثوري استطاعوا ضبط أكثر من 100 مدينة كان المنافقون يسعون لإشعالها ضد السلطات"، لافتا إلى أن "استخبارات الحرس الثوري تمكنت من إلقاء القبض على قادة الاحتجاجات خلال فترة قصيرة".
وأضاف شريف "دعمت السعودية وبعض الجماعات الإماراتية والعديد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وجواسيسها في الداخل الاضطرابات في الداخل، وذلك لخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني في المدن الإيرانية".
ومن جهته قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" إنه "تقرر إطلاق سراح بعض من الذين قاموا بإثارة الشغب بأقرب فرصة، لعدم ارتكابهم جرائم يعاقب عليها القانون"، متابعا "سوف يتم التعامل من قبل القضاء مع من قاموا بأعمال تخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة بشكل قاطع وصارم".
وأضاف منتظري "خلال 48 ساعة قادمة سيتم فصل المتسببين الأصليين عن أعمال التخريب والشغب في البلاد، عن أولئك الذين تورطوا في هذه الأعمال بدون إرادتهم، وسيتم محاكمة كل واحد منهم حسب جرمه".
واندلعت مظاهرات في إيران قبل نحو أسبوع عقب الإعلان عن إصلاحات اقتصادية تتضمن زيادة أسعار البنزين، في ظل أزمة حادة تعانيها البلاد.
وامتدت الاحتجاجات سريعا إلى 40 مدينة ومنطقة أخرى بينها العاصمة طهران، وأحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة.
https://telegram.me/buratha