أعلن عبد الله عبد الله، رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان وأبرز منافس للرئيس أشرف غني، اليوم (الاثنين) فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، رغم تواصل عملية فرز الأصوات.
وقال عبد الله في مؤتمر صحافي: «حصلنا على غالبية الأصوات في هذه الانتخابات، لن تجرى جولة ثانية»، في حين لم تعلن اللجنة الانتخابية بعد عن نسبة المشاركة في الانتخابات التي ستصدر نتائجها الأولية في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف عبد الله للصحافيين، إنه لن يتم إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن عبد الله عبد الله القول: «الأصوات التي حصلنا عليها الأعلى في هذه الانتخابات». وطالب عبد الله المفوضية المستقلة الانتخابات بإبطال الأصوات المزورة.
وكانت رئيسة المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان، حوا علم نورستاني، قد أعلنت مساء أول من أمس السبت، انتهاء التصويت «بنجاح» في انتخابات الرئاسة التي انطلقت صباح السبت.
ويشار إلى أن الانتخابات شهدت منافسة قوية بين عبد الله عبد الله والرئيس الأفغاني أشرف غني.
ويتقاسم غني وعبد الله السلطة في حكومة وحدة وطنية تم تشكيلها بوساطة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري في أعقاب انتخابات رئاسية شابها الفوضى والتلاعب عام 2014، حيث لم يتقبل نتيجتها الرئيس التنفيذي.
أظهرت نسبة نشرتها لجنة الانتخابات المستقلة مساء الأحد أنه وفقاً للأرقام المتوفرة لثلاثة أرباع مراكز الاقتراع (3.736 من أصل 4.905)، أدلى أكثر من 20 في المائة من الناخبين (2.19 مليون) بأصواتهم.
وبذلك أصبحت نسبة المشاركة نحو 25 في المائة، وهو معدل أقل من الانتخابات الرئاسية الثلاثة السابقة في البلاد.
اعتبرت السلطات الأفغانية أن الانتخابات التي جرت السبت ناجحة لأن «طالبان» لم تكن قادرة على شن هجوم واسع النطاق يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
لكن رغم ذلك، شن المتمردون اعتداءات محدودة استهدفت العملية الديمقراطية، إذ نفذوا سلسلة تفجيرات في مراكز اقتراع واشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية في مناطق عدة من البلاد.
ووفقاً لشبكة محللي أفغانستان، التي ترصد الأحداث من خلال مصادر مختلفة، تم الإبلاغ عن أكثر من 400 هجوم على مدار يوم الانتخابات.
بدروها، أعلنت حركة «طالبان» أنها نفذت 531 هجوماً، فيما قالت وزارة الداخلية إن «العدو» نفذ 68 هجوماً.
وتشير الحصيلة الرسمية إلى سقوط خمسة قتلى في صفوف قوات الأمن. لكن في السنوات الماضية، حجبت السلطات المعلومات في يوم الانتخابات قبل أن تقدم حصيلة أكبر لأعداد الضحايا لاحقاً.
مع ذلك، أفادت شهرزاد أكبر التي ترأس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للحكومة الأفغانية أنها «تنفست الصعداء» كون الانتخابات مرت بسلاسة نسبياً، مقارنة بالأعوام السابقة.
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوات الأمن الأفغانية أظهرت قدرة حقيقية على إدارة الوضع الأمني في أنحاء أفغانستان عبر ضمان تمكين الناس من الوصول إلى مراكز الاقتراع».
ولاحقاً، أشادت وزارة الخارجية الأميركية بـ«شجاعة الناخبين الأفغان»، حاضة السلطات، بحسب متحدث باسمها، على اتخاذ «جميع التدابير لضمان أن تكون الانتخابات... شفافة وذات صدقية».
بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«جميع الأفغان الذين مارسوا حقهم الديمقراطي» و«هنأهم على التزامهم باختيار قادتهم من خلال صندوق الاقتراع».
وإضافة إلى التهديدات الأمنية، انخفضت نسبة المشاركة بسبب شكوك بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
وقوضت ادعاءات شراء الأصوات وحشو صناديق الاقتراع والتزوير الانتخابات السابقة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية عام 2014.
https://telegram.me/buratha