قال مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية، عبد الكريم الزبيدي، إنه يتعرض لحملة ممنهجة ومعروفة من قبل أطراف في السلطة (لم يسمها)، تهدف إلى تشويهه.
واعتبر الزبيدي خلال حضوره ضيفا على قناة "الحوار" التونسي أن الحملة التي استهدفته مؤخرا زادت من تمسكه بالترشح للرئاسة، مؤكدا أنه لم يفكر البتة في سحب ترشحه.
وفي مقابلة إذاعية أخرى، كشف الزبيدي أنه قرر خوض غمار الاستحقاق الرئاسي بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي بـ3 أو 4 أيام وذلك نظرا للظروف التي تمر بها البلاد حاليا.
وبين أن أنه قرر الترشح إلى الانتخابات الرئاسية بعد أن رأى أن الوضع السائد في البلاد غير مطمئن مشيرا أنه اتخذ قراره بعد تفكير عميق.
وشدد الزبيدي على "عدم وجود أي لوبي أو أي حزب له تأثير على قراراته".
وتعهد المترشح للانتخابات الرئاسية بإعادة الطمأنينة وإنهاء الفوضى والاستحفاظ على مكاسب الدولة ومقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأشار إلى أن العديد من الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية اتصلوا به لدعمه وصرحوا له بأن البلاد في حاجة إليه.
كما أكد الزبيدي "استقلاليته عن الأحزاب" مشيرا إلى أن "هذه الاستقلالية ضرورية لممارسة مهام رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون مستقلا، وقال إن "هذا لا يعني أنه ضد الأحزاب".
جدير بالذكر أنه حتى الآن لم يتم البت في مسألة استقالة الزبيدي، فقد قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة، إياد الدهماني، إن وزير الدفاع، رغم تصريحه باستقالته "إلا أنه لم يتقدّم بها رسميا إلى الآن".
وكان من المقرر أن يتم البت في الاستقالة خلال اجتماع بين رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، ولكن تأجل الاجتماع "لمزيد الاستعداد والتحضير لهذا الاجتماع'' وفق ما أفادت به المتحدثة الرسمية برئاسة الجمهورية سعيدة قراش، التي نفت وجود أي خلافات بين الرجلين.
والبت في استقالة أعضاء الحكومة يحدده الفصل 92 من الدستور التونيس، كاختصاص حصري لرئيس الحكومة، يمارسه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، حين يتعلق الأمر بوزارة الدفاع.
https://telegram.me/buratha