الصفحة الدولية

واشنطن بوست: لا تلوموا الدول التي تحذر رعاياها من زيارة أميركا


قال كاتب أميركي إن دولا أجنبية عديدة حذرت مواطنيها من زيارة الولايات المتحدة عقب جرائم إطلاق النار الجماعي التي استهدفت مؤخرا مهاجرين وكان دافعها عنصريا.

وتساءل دانا ميلبانك في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" هل أصبحت الولايات المتحدة بلدا "مقرفا" تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب مما جعل تلك الدول تقرع أجراس الإنذار لرعاياها كي يتجنبوا السفر إليها؟

وأضاف في مقاله الحافل بعبارات التهكم والسخرية مما آلت إليه الأوضاع في أميركا، أن "أصدقاءنا حول العالم لديهم من المبررات ما يسوغ تحذيرهم لمواطنيهم بشأن وقائع بعينها تحدث في أميركا ترامب".

حتى من العالم الثالث

وأشار الكاتب إلى أن دولا مثل أورغواي وفنزويلا واليابان والمكسيك ونيوزيلندا وحتى جزر الباهاما، نصحت مواطنيها باتخاذ أقصى الاحتياطات وتوخي أقصى درجات الحذر إن كان ثمة ضرورة للسفر إلى الولايات المتحدة.

ولم تقتصر التحذيرات على تلك الدول وحدها، بل إن أكبر حلفاء أميركا -مثل بريطانيا وكندا وألمانيا- أطلقوا أيضا تنبيهات تراوحت بين إخطار رعاياهم بشأن الخطر المتزايد لاحتمال التعرض لهجمات إرهابية، وارتفاع تكاليف العلاج، وعنف العصابات في الولايات المتحدة.

وتعرضت الولايات المتحدة لحادثيْ إطلاق نار فصلت بينهما ساعات يومي السبت والأحد، أسفرا عن مقتل 31 شخصا وجرح العشرات في كل من إل باسو بولاية تكساس ودايتون بولاية أوهايو. وصنفت السلطات الحادثين في قائمة "جرائم كراهية لها دوافع عنصرية".

جمهورية موز

وعلق الكاتب على تلك التطورات بالقول "لقد بتنا فجأة جمهورية موز"، مشيرا إلى أن دول العالم الأخرى بدأت تصف الولايات المتحدة بأنها أضحت "مكانا خطرا يعج بالكراهية تحت إدارة الرئيس ترامب".

وأشار بسخرية لاذعة إلى أن تلك الدول سرعان ما ستحذر زوار الولايات المتحدة بضرورة غلي ماء الشرب وتناول مضادات حيوية لتجنب الإصابة بأمراض.

ويعتقد ميلبانك في مقاله أن السبب في كل تلك التحذيرات مرده إلى أن الرئيس الأميركي درج على الإعلان لكل العالم أن العصابات والمهاجرين "الغرباء" غير الشرعيين "غزوا" الحدود واجتاحوا البلاد بالمخدرات.

ترامب مثير للكراهية

ويضيف الكاتب أن الرئيس أعلن أيضا أن المدن الأميركية باتت "أماكن خطيرة" وموبوءة بالقوارض لدرجة أنه لم يعد أي إنسان يرغب في العيش بها. ولم يكتف ترامب بذلك فحسب، بل وصف قيادة مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) بأنها "فاسدة"، وأن وزارة العدل أصبحت مشبوهة لدرجة أن كلمة "العدل" صارت تعني عندها شيئا مختلفا.

على أن كاتب المقال يرى أن تلك النظرة إلى أميركا كما صورها ترامب، لا تعدو أن تكون ضربا من الخيال بشكل كبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك