صوت مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، أمس، الخميس، ضد صفقة مبيعات أسلحة بقيمة مليارات الدولارات للمملكة العربية السعودية، في صفعة جديدة توجه إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وكان ترامب قد حاول في الشهر الماضي "الالتفاف" على الكونغرس لإتمام صفقة الأسلحة التي تقدّر بثمانية مليارات دولار، متحدثاً عن تهديد تواجهه المملكة من إيران.
وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، بتأييد نادر من الديمقراطيين والجمهوريين، أمس، على ثلاثة قرارات لمنع إتمام الصفقة وبيع الأسلحة.
وفيما من المتوقع أن يصوّت مجلس النواب، الذي يقوده الديمقراطيون، ضد الصفقة أيضاً، قد يلجأ ترامب إلى استخدام حق النقض، الفيتو، كما هدد سابقاً، بهدف إنجاز عملية البيع.
ويقول محللون إنه في حال لجأ ترامب إلى استخدام الامتيازات الخاصة (وهو قام بذلك في مجالات أخرى سابقاً) والفيتو، سيكون من الصعب على الكونغرس تأمين الأصوات الكافية لنقض الفيتو.
وتشير مصادر أميركية إلى أن صفقة السلاح لا تخص السعودية وحدها إنما أيضاً الإمارات والأردن.
وكان ترامب قد قال في الشهر الماضي إن منسوب التوتر الذي تشهده العلاقات الأميركية-الإيرانية ارتفع إلى حدود "الطوارئ الوطنية"، ما يعني أن بيع السلاح – بمختلف أنواعه – مسألة طارئة.
وأثارت محاولة "التفاف" ترامب على السلطات التشريعية في البلاد معارضة سياسية شرسة، خصوصاً في ظل مخاوف البعض من استخدام الأسلحة في اليمن.
https://telegram.me/buratha