اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي بان الطريق مغلق امام اي مفاوضات مع الاميركيين بسبب نكثهم للعهود وعدم التزامهم بتعهداتهم ونزعتهم البلطجية.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية، اشار موسوي الى ارسال مساعدات انسانية من العديد من الدول ومنع اميركا ارسال مساعدات نقدية الى البلاد، موجها الشكر والتقدير للدول والحكومات والشعوب التي ارسلت مساعدات الى ايران سواء كانت نقدية او غير نقدية او لوجستية.
واضاف، ان الضغوط النفسية والاعلامية الكبيرة التي تمارسها اميركا باجراءات حظرها الخاطئة على المراكز المالية والبنوك العالمية، تخلق مشاكل لها تجاه استلام وارسال هذه المساعدات الى ايران.
*اعلان اميركا استعدادها للتفاوض اشبه بالمزحة
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان الطريق مغلق امام اي تفاوض مع اميركا نظرا لنكثها للعهود وعدم التزامها بوعودها ونزعتها البلطجية.
واشار الى التصريحات الاخيرة للمندوب الاميركي في الشان الايراني برايان هوك الذي اعلن بان بلاده على استعداد للتفاوض مع ايران، لافتا الى المفاوضات التي جرت مع الاميركيين على مدى عامين ونصف العام في اطار الاتفاق النووي حيث تم الاتفاق في اطار اكثر من 200 صفحة وكان الاميركيون يشكلون الجزء الاكبر من تلك المفاوضات فضلا عن القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي رقم 2231 والذي صدر بالاجماع.
واضاف، باعتقادي ان تصريحات هوك اشبه ما تكون بالمزحة. ان ايران لا تاخذ طلبهم للتفاوض على محمل الجد وهم انفسهم يعلمون بان دعواتهم هذه ليست جادة.
وحول المواقف الاميركية الاخيرة وعدم تمديد الاعفاءات النفطية لزبائن النفط الايراني قال، لقد اعتدنا 40 عاما على الحظر وكذلك المقاومة والالتفاف على الحظر.
واضاف، اننا لا نتوقع غير ذلك من اميركا وحينما كنا نخوض المفاوضات معها فانها كانت مبنية على عدم الثقة وتوقع مثل هذه الظروف.
واعتبر ان احد الاهداف التي كانوا يتوقعونها بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي هو ان تقوم ايران بابداء رد فعل انفعالي وغير متوقع كي يصلوا هم ودعاة الحرب الذي يديرون دفة الامور في اميركا الان الى اهدافهم التي يبغونها.
واضاف، انه الى جانب دعاة الحرب والمتطرفين في اميركا هنالك الكيان الصهيوني الذي لا يريد شيئا سوى دمار ايران وتشتت الشعب الايراني وكذلك هنالك بعض الدول الرجعية في المنطقة التي لا تطيق وجود ايران كقوة اقليمية وعالمية وذات نفوذ.
*شركاؤنا في الاتفاق النووي لم يستطيعوا العمل بتعهداتهم
وصرح بان استفادة ايران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي لم تتحقق كما ينبغي لغاية الان كما ان شركاء الاتفاق النووي خاصة الاوروبيين، إما انهم لم يريدوا وإما انهم لم يستطيعوا، رغم الشعارات والتصريحات والاعلان عن الاستعداد، معتبرا هذا الامر بانه جعل اميركا اكثر صلفا وان تتقدم الى الامام خطوة خطوة.
https://telegram.me/buratha