افادت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، الخميس، بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاشم بنيامين نتنياهو، قد يواجه عقوبة السجن على الرغم من فوزه بفترة حكم خامسة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن فوز نتنياهو بالانتخابات لا يعني نهاية متاعبه، كما أن منافسه حقق هو أيضا نجاحا باهرا بالنظر إلى أن بيني غانتز دخل عالم السياسة منذ شهور قليلة فحسب.
ومثلما تمكن نتنياهو من حشد أنصاره فإن سياسة التفريق التي انتهجها وتهم الفساد التي تحوم حوله دفعت أكثر من مليون ناخب للتصويت لمنافسه، وسيصبح نتنياهو رئيسا للوزراء لفترة خامسة فقط لأن الأحزاب الحليفة له حصلت على مقاعد أكثر من الأحزاب الحليفة لمنافسه.
فالحملة الانتخابية التي انتهجها نتنياهو كانت، حسب التقرير، عملا استراتيجيا متقنا، ولكنه استعمل فيها أساليب قذرة من بينها شيطنة أحزاب اليسار والتشكيك في شرعية الأحزاب العربية، ومحاولة إدخال عنصريين إلى البرلمان، كما اتهم وسائل الإعلام بنشر أخبار كاذبة.
ومن أجل الدفاع عن نفسه في قضايا الفساد شكك في حياد ودوافع مؤسسات الدولة.
ويتوقع التقرير أن تنشر الأسبوع المقبل أدلة ضلوعه في قضايا الفساد المتهم فيها. كما أن نتيجة الانتخابات بينت انقسام المجتمع بين من يريدونه ومن يطالبون برحيله.
وسيكون نتنياهو في الفترة المقبلة منشغلا بنفي تهم الفساد والدفاع عن نفسه بدل العمل على رأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي وتوحيد كلمته، وهو اليوم يحتفل بفوزه بالانتخابات ولكنه قد يكون في السجن العام المقبل.
https://telegram.me/buratha