عزت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الاحد، استمرار الاحتجاجات في الجزائر، وتصاعد مطالب المتظاهرين على الرغم من تراجع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لولاية جديدة استجابة للضغوط، الى سعي المحتجين "للإطاحة برجال بوتفليقة"
وقالت الصحيفة، إن الغضب في الشارع الجزائري أخذ القائمين على الأمر في البلاد على حين غرة، وهو ما أثار شكوكا بشأن قدرتهم على إدارة فترة انتقالية سلمية.
وأشارت إلى أنه قبل نحو شهر فقط، كان بوتفليقة يستعد للحصول على ولاية خامسة في الحكم على الرغم من تردي وضعه الصحي منذ أعوام لدرجة أن التقارير تفيد بأنه بات "لا يستطيع الكلام".
لكن مع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات، أرجئت الانتخابات، وأصبح رحيل بوتفليقة مجرد مسألة وقت، وليس واضحا بعد من سيخلفه
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الاحتجاجات التي بدأت ضد ترشحه بوتفليقة، أصبحت أكثر طموحا، لدرجة أن مجرد الإطاحة به لم يعد كافيا لإرضاء المتظاهرين.
وأشارت صنداي تايمز إلى أن معارضين يخشون من أن المسيطرين على منظومة الحكم، ومن بينهم ضباط بارزون في الجيش، يريدون إعداد المسرح لمرشح لهم، ليكون بمثابة "دمية" أخرى.
وقال التقرير إن الجزائر لطالما حكمت من قبل "حفنة من جنرالات ومليارديرات يستغلون عوائد النفط لكسب حالة من السلم المجتمعي من خلال دعم الغاز والكهرباء".
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الجيش لم يستخدم حتى الآن القوة، كما تجنب المتظاهرون العنف، مشيرا إلى أن "ذكريات دماء أريقت خلال التسعينيات ربما ساعدت على دفعهم للحفاظ على السلمية".
https://telegram.me/buratha