الصفحة الدولية

في سابقة ملفتة.. "نيويورك تايمز" تنشر مقالاً باللغة العربية يهاجم ترامب وبن سلمان


نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، الاثنين، مقالاً باللغة العربية في سابقة هي الأولى من نوعها، حمل عنوان "رئيس ينبطح أمام امير مجنون ، ترامب يتستر على الهمجية السعودية" .

واعادت الصحيفة الامريكية نشر المقال باللغة العربية، في سابقة ملفتة للنظر، وذلك للتعبير عن غضب وسخط الأسرة الإعلامية الأمريكية من عملية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي ومحاولات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب التي وصفتها بـ" غير الملائمة" للترويج للرواية السعودية التي رفضها العالم.

وقال الكاتب نيكولاس كريستوف في مقال تحت عنوان “رئيس منبطح أمير مجنون: ترامب يتستر على الهمجية السعودية ” اعتاد الرؤساء الأمريكيون ستر فسادهم وانحراف سلوكهم من حين لآخر، إلا أن الرئيس ترامب ذهب إلى أبعد من ذلك، فهو يستخدم حكومة الولايات المتحدة للتستر على همجية مستبد أجنبي.

عرفت جمال خاشقجي لأكثر من خمسة عشر عاما، ولذا أشعر بالغضب الشديد عند سماع تقارير عن فريق ملكي من السفاحين ضربوه وخدروه وقتلوه—بل بتروا أصابعه، ربما لأنه يكتب بها—ثم قطعوا أوصاله بمنشار عظام. لكنني غاضب بنفس القدر من رد الفعل البائس للبيت الأبيض.

وأضاف: “ندد ترامب في الماضي مرارا وتكرارا بالرئيس باراك أوباما لانحنائه أمام ملك سعودي. إلا أن ترامب اليوم لا ينحني أمام ملك فقط، بل ينبطح أمام أمير مجنون. سبق أن تلاعب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مرارا بترامب و جاريد كوشنر، فهو يعرف ما يحرك الأمريكيين، وها هو يفعلها مرة أخرى: فترامب آخذ في التستر على ما يبدو أنه قتل تحت التعذيب ارتكبه السعوديون في حق صحافي عالمي”.

واستطرد قائلاً: “هناك علاقة تربط أربعة على الأقل من القتلة المزعومين بمحمد بن سلمان. فكما كتبت النيويورك تايمز، وكما لا يخفى على كل من يعرف المملكة العربية السعودية، فإن اعتداء وقحا كهذا لا يمكن أبدا أن يحدث دون موافقة محمد بن سلمان، اعتاد الرؤساء الأمريكيون ستر فسادهم وانحراف سلوكهم من حين لآخر، إلا أن الرئيس ترامب ذهب إلى أبعد من ذلك، فهو يستخدم حكومة الولايات المتحدة للتستر على همجية مستبد أجنبي”.

وقال كريستوف: “ربما لا ينبغي كتابة مقالات رأي في حالة غضب، إلا أن هذه الفظاعة مثيرة للغضب والحزن على حد سواء: إن صحت التقارير، فقد حدث ما حدث جزئيا لأن مسؤولين أمريكيين—وآخرين كثيرين في غمرة إقبالهم على بن سلمان—مكّنوا حاكما متهورا و ساعدوه في الوصول للسلطة والانفراد بها، وجعلوه يعتقد أنه قد ينجو بأية فعلة كانت. وقد اتخذ ترامب و كوشنر محمد بن سلمان حليفا منذ وقت مبكر، حيث دعياه للعشاء في البيت الأبيض ودعماه في الوصول إلى سدة الحكم”.

وبالنسبة للتدخل السعودية في اليمن، تابع “هاجم محمد بن سلمان مسببا ما اعتبرته الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم، وقصف أطفال المدارس وترك ثمانية ملايين يمني على حافة المجاعة—ولم تكن هناك أية عواقب لأفعاله. أثار أزمة مع قطر، ولم تكن هناك أية عواقب. خطف رئيس وزراء لبنان، ولم تكن هناك أية عواقب. سجن مدافعات عن حقوق النساء وابتزَّ رجال الأعمال، ولم تكن هناك أية عواقب”.

 

وتساءل: “إذا استطاع محمد بن سلمان فعل كل هذا وظل يلقى الاستحسان والتوقير في أمريكا، فلا عجب أن يعتقد أن باستطاعته النجاة بتقطيع أوصال صحافي مثير للمشاكل. وإذا لم يواجه أية عواقب جادة هذه المرة أيضا، بعد أن صار يلقب “أبا منشار”، فما الذي سيفعله بعد اليوم؟”.

واختتم حديثه بالقول: “الحقيقة أننا مكنَّا السعوديين من إساءة السلوك لعقود، وشمل ذلك التعليم المتطرف وتمويل الإرهاب الذين ساهما في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وقفنا نتفرج بينما زرعت السعودية المدارس الدينية المتطرفة في أماكن مثل غرب أفريقيا وباكستان وإندونيسيا، مزعزعة بشدة استقرار مناطق فقيرة في العالم. حققت السعودية تقدما في بعض المجالات، بما فيها تمويل الإرهاب، إلا أنها تظل بلدا مستبدا و متعصبا وكارها للنساء”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك