الصفحة الدولية

روسيا: العقوبات الأمريكية لن تدفعنا للتخلي عن مصالحنا لكنها تعيق الحوار


أكدت روسيا أن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضدها على خلفية قضية سيرغي سكريبال لن تدفعها للتخلي عن حماية مصالحها، معتبرة أن الخطوة الأمريكية تزيد من صعوبة الحوار بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليق صحفي على تطبيق واشنطن اليوم الاثنين عقوباتها الجديدة على روسيا: "استفادة من الذريعة المبتكرة تماما الخاصة بما يسمى بقضية سكريبال، التي يقع التحقيق فيها ببريطانيا بعيدا عن انتهائه، يجري اتهامنا بالتورط في المأـساة التي حصلت في سالزبوري بالتشكيك في إتلاف روسيا ترساناتها للأسلحة الكيميائية".

وأشارت زاخاروفا إلى أن "ذلك يتم، وفقا للتقليد الذي أصبح ثابتا، دون تقديم أي أدلة، فيما تطالب موسكو بالاعتراف الصريح (بمسؤوليتها عن الحادث) ومنح الوصول إلى مواقعها الكيميائية بلا شروط".

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "على الرغم من أن كل الاتهامات التي تم إعلانها وهمية، إلا أن الإجراءات التقييدية المفروضة اليوم واقعية بما فيه الكفاية، بصرف النظر عن تكرارها للعقوبات التي تم تطبيقها سابقا، منها وفق برامج المساعدة التقنية وحظر بيع البضائع ذات الاستخدام العسكري لروسيا ووقف تمويل البرامج العسكرية الروسية، وتعليق تقديم القروض الحكومية والمساعدة المالية لنا، تجميد منح التراخيص من قبل وزارة التجارة الأمريكية لتوريد السلع والتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج (العسكري والمدني) إلى الشركات الروسية الحكومية أو تلك التي تحصل على تمويل من الدولة".

واعتبرت زاخاروفا أن "الاستثناءات المنصوص عليها في نظام الإجراءات التقييدية، التي تشمل التوريدات في قطاع البرامج الفضائية ومجال ضمان أمن تحليقات الطيران المدني، تؤكد نفاق تصرفات السلطات الأمريكية وانحيازها".  

وشددت زاخاروفا على أن موسكو "تعتبر أن قرار واشنطن ليس إلا جزءا من السياسة المغرضة الرامية لتشويش النظام الدولي لمراقبة الأسلحة وعدم انتشارها، بما في ذلك في مجال حظر السلاح الكيميائي".

وأردفت موضحة: "إن روسيا، وعلى خلاف الولايات المتحدة، لا تزال متمسكة بالتزاماتها، حيث دمرنا بشكل كامل قدراتنا الكيميائية العسكرية، الأمر الذي تم توثيقه بشكل مناسب بما في ذلك من قبل الخبراء الأمريكيين".

وأشارت المسؤولة إلى أن "واشنطن ومن خلال مثل هذه الخطوات تزيد من صعوبة إمكانيات الحوار حول القضايا القائمة في إطار العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف".

وأعربت الخارجية الروسية على لسان زاخاروفا عن أسفها من "عدم فهم النخبة السياسية الأمريكية الحقيقية البسيطة التي مفادها أن العقوبات غير قادرة على جعل روسيا تنحرف عن حماية مصالحها القومية ".

كما شددت زاخاروفا في ختام التعليق على أن "مثل هذه الخطوات من قبل واشنطن لا تسهم بطبيعة الحال في إقامة الحوار الحضاري المعتمد على الاحترام المتبادل وترتيب التعاون بين البلدين كما يليق بدولتينا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك