قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "ليس لديه شيء ليخفيه" عن المحقق الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016، نافيا انقلاب أكبر محاميه عليه بالتعاون مع التحقيق.
وندد ترامب، في سلسلة تغريدات على تويتر، بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز السبت أفاد بأن محامي البيت الأبيض دون ماجان تعاون بقوة مع مولر.
وذكرت الصحيفة أن ماجان قدم روايات تفصيلية عن الوقائع المحورية في التحقيق الذي يدور حول ما إذا كان ترامب قد عرقل العدالة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات المركزية الامريكية من ان التحقيقات قد تؤدي الى محاكمة الرئيس الامريكي دونلاد ترامب بتهمة " الخيانة العظمى" لان سياساته التي باتت تسير نحو تفكيك حلف الناتو وتشتيت التحالف الوطيد مع اوربا وبعض دول العالم الحليفة كتركيا ورميها في احضان روسيا تؤكد انه خائن للقسم ويعمل لصالح دولة هي "روسيا " تعتبر من اقوى الدول التي تقف نداً للولايات المتحدة الامريكية , صرفت اموال طائلة من اجل التصدي لنفوذها في اوربا والعالم وهي من بقايا الاتحاد السوفيتي الذي تفكك و من الراجح وفق التقارير الاستخبارية الامريكية التي وصلت الى صحيفة" نيويورك تايمز" ان الرئيس ترامب متورط بالعمل مع روسيا في هذا التوجه , وصفته بتفكيك الولايات المتحدة من خلال تفكيك قوة تحالفاتها الدولية .
وألغى ترامب الاسبوع الماضي الترخيص الذي يسمح لبرينان، الذي كان أحد المستشارين المقربين من الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، بالاطلاع على معلومات حساسة وسرية حتى بعد انتهاء ولايته في منصبه.
وللترخيص الأمني (security clearance) عدة مستويات، ويمنح بعض مسؤولي المخابرات الولوج إلى عدد من المعلومات والمعطيات الأمنية الحساسة.
وحذر ترامب أشخاصا بارزين آخرين ينتقدونه من أنهم يخاطرون بإدراجهم على لائحة سوداء.
واعتبر "برينان" أن أداء ترامب في قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يقل عن خيانة"، وكتب في تغريدة أن "ترامب لم يدل بتصريحات غبية فقط، بل هو بين أيدي بوتين تماما".
وقال إن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016 "واقعي"، ونفى كل الشكوك التي طرحها ترامب في هذه القضية.
وقال ترامب في تغريدة "لقد سمحت له ولجميع الآخرين بالإدلاء بشهادتهم.. لم أكن مضطرا لذلك".
وقال ترامب إن الصحيفة جعلت الأمر يبدو كما لو كان ماجان قد انقلب على الرئيس مثلما فعل محامي البيت الأبيض جون دين في تحقيق فضيحة ووترغيت بشأن الرئيس السابق ريتشارد نيكسون. وأضاف "في الواقع الأمر عكس ذلك تماما".
وذكرت الصحيفة نقلا عن عشرات المسؤولين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض وغيرهم من الاشخاص الذين اطلعوا على الموضوع، أن ماجان أدلى بمعلومات بعضها لم يكن يعرفه المحققون.
ومساء السبت، أكد محامي ماجان أن محامي البيت الأبيض تعاون مع فريق مولر. وقال ويليام بيرك "أجاب السيد ماجان على أسئلة فريق المحقق الخاص بطريقة وافية وبأمانة"، وأوضح أن الرئيس لم يطلب من ماجان الامتناع عن مناقشة أي أمر.
كان ترامب قال السبت على تويتر أيضا إنه شجع ماجان وموظفي البيت الأبيض على التعاون مع المحققين.
وقال رودي جولياني محامي ترامب الخاص إن تعاون ماجان سيسهم في تعزيز موقف ترامب بأنه لم يرتكب أي خطأ.
وقال جولياني لشبكة (إن.بي.سي) "حثه الرئيس على الإدلاء بشهادته، وسعيد لأنه فعل ذلك، ومتأكد تماما أنه لا يوجد أي شيء في الشهادة سيضر بالرئيس".
وعبر جون دين، الذي انتقد ترامب في السنوات الأخيرة، عن دعمه لماجان. وكتب على تويتر "ماجان يفعل الصواب".
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تحدث ماجان في ثلاث مقابلات مع المحققين استمرت نحو 30 ساعة على فترات خلال الأشهر التسعة الماضية، عن غضب ترامب من التحقيق حول التدخل الروسي وكيف طلب منه الرئيس الرد عليه.
ونفي ترامب أي تواطؤ من جانب حملته الانتخابية مع روسيا وهاجم مرارا التحقيق باعتباره غير قانوني.
في مقالة للأدميرال الأمريكي ويليام ماكرايفن نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" واشارات اليها صحيفة "نيويورك تايمز"، أدان فيها سحب ترامب الترخيص الأمني من المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان.
قال الأدميرال الأمريكي ويليام ماكرايفن، قائد العملية التي قتل فيها أسامة بن لادن في باكستان، مخاطبا الرئيس دونالد ترامب، "من خلال تصرفاتك أحرجتنا في نظر أولادنا، وأهنتنا على الساحة الدولية، والأسوأ من كل هذا أنك قسمتنا كأمة".
جاء ذلك في مقالة له نشرتها، الخميس، صحيفة "واشنطن بوست"، أدان فيها سحب ترامب الترخيص الأمني من المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، وطلب منه سحب ترخيصه كذلك.
ودافع الأدميرال المتقاعد الذي يحمل العديد من الأوسمة في مقالته عن برينان بوصفه "أحد أرقى الموظفين الذين عرفتهم".
كما اتهم ترامب باستخدام "تكتيكات حقبة المكارثية"، وهو مصطلح سياسي نسبة إلى السناتور جوزيف مكارثي في الخمسينيات، حين كان يتم اتهام أشخاص بالشيوعية دون أدلة كافية.
وكتب ماكرايفن: "القليل من الأمريكيين قدموا أكثر من جون لحماية هذه البلاد".
ولفت أنه "رجل بنزاهة لا تقارن، ولم تكن شخصيته وصدقه يوما محل شك، إلا من هؤلاء الذين لا يعرفونه".
وقال ماكرايفن مخاطبا ترامب: "لذا سأعتبره شرفا لي إذا سحبت ترخيصي الأمني أيضا، ليكون باستطاعتي إضافة اسمي إلى قائمة الرجال والنساء الذين رفعوا الصوت ضد رئاستك".
وأضاف في مقالته: "مثل معظم الأمريكيين، كنت آمل أنه عندما تصبح رئيسا أن ترتفع إلى مستوى المناسبة وتصبح القائد الذي تحتاجه هذه البلاد العظيمة".
وتابع قائلاً "إذا كنت تظن للحظة أن تكتيكاتك التي تشبه حقبة المكارثية ستقمع أصوات النقد، أنت مخطئ.. النقد سيستمر"
https://telegram.me/buratha