توعدت أنقرة، الجمعة، برد مماثل على أية عقوبات أميركية جديدة على تركيا.
وقال وزيرة التجارة التركي روهصار بكجان، اليوم الجمعة، "رددنا بالمثل على العقوبات الأميركية طبقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، وسنواصل الرد بالمثل حال تكرارها".
وساءت العلاقات بين البلدين عندما أمرت محكمة تركية بالإبقاء على القس أندرو برانسون في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم "الإرهاب"، حيث دعا ترامب، أردوغان على "تويتر" إلى الإفراج عن القس، واصفا الاستمرار في احتجازه بأنه "عار كبير".
وفي وقت لاحق، طالب ترامب تركيا بالإفراج عن القس "فورا"، محذرا من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض "عقوبات هائلة" على تركيا.
وبعد ذلك بأيام، اتهم أردوغان واشنطن بالتفكير بعقلية "تبشيرية صهيونية"، حيث أعلنت الولايات المتحدة في الأول من آب فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعد اتهامهما بلعب دور رئيسي في اعتقال واحتجاز القس، وبعد ثلاثة ايام فقط، قال أردوغان إن أنقرة ستجمد أصول وزيري "العدل والداخلية" الأمريكيين في تركيا دون أن يوضح من يقصد تحديدا.
وازدادت الامور سوءاً عندما أعلن ترامب بالعاشر من آب الجاري مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والالمنيوم التركيين إلى 50% و20% على التوالي. وكتب على "تويتر": "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت"، لينخفض سعر الليرة التركية وخسرت 16% من قيمتها مقابل الدولار في يوم واحد.
وفي الخامس عشر من الشهر نفسه، زادت تركيا بشكل كبير الرسوم الجمركية على العديد من البضائع القادمة من الولايات المتحدة مثل السيارات والتبغ، وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي إن هذا القرار هو "رد على الهجمات المتعمدة من الإدارة الاميركية على الاقتصاد التركي".
https://telegram.me/buratha