الصفحة الدولية

أردوغان يتحرك باتجاه تحالف استراتيجي مع روسيا وايران والصين


أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد بلاده لعلاقات استراتيجية مع الدول التي تحترم سيادة تركيا واستعداد بلاده للتعامل بالعملات الوطنية في التجارة مع روسيا وإيران والصين ودول أخرى ردا على فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة.

وأشار أردوغان، في كلمة ألقاها أثناء اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم في بولاية ريزة شمال البلاد، إلى أن الأزمة التي نشبت بين الدولتين ليست مسألة الدولار أو اليورو أو الذهب بل إنما حرب اقتصادية ضد تركيا.

وقال: "نستعد لاستخدام العملات الوطنية في تجارتنا مع الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا وغيرها من الدول التي نملك التبادل التجاري الأكبر معها.. وتركيا مستعدة لوضع نفس النظام مع الدول الأوروبية إذا كانت تريد الخروج من قبضة الدولار".

ووصف الرئيس التركي الإجراءات العقابية الأمريكية بأنها محاولة جديدة لأسر تركيا، عن طريق الاقتصاد هذه المرة، بعد فشل محاولة الانقلاب منتصف يوليو 2015، وهدد الولايات المتحدة قائلا: "الذين يخوضون مواجهة مع تركيا في سبيل حسابات صغيرة سيدفعون ثمن ذلك في المنطقة وفي سياساتهم الداخلية".

أردوغان: الخطوات الأمريكية ستدفعنا للبحث عن أصدقاء جدد:

هذا وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن الخطوات الأمريكية الأحادية الجانب ضد أنقرة يمكن أن تدفع بلاده للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد لها.

وكتب أردوغان في مقالة نشرت في صحيفة "New York Times": "في الوقت الذي ينتشر فيه الشر بجميع أنحاء العالم، لن تؤدي خطوات الولايات المتحدة أحادية الجانب ضد تركيا، وهي حليفنا منذ عقود طويلة، إلاّ إلى تقويض مصالح وأمن الولايات المتحدة. وقبل فوات الأوان يجب على واشنطن التخلي عن تصوراتها الخاطئة بأن العلاقات بيننا قد تكون غير متماثلة، وأن هناك بدائل عنها. وسيدفعنا عجزنا عن ردع هذه النزعة إلى عدم الاحترام واتخاذ خطوات أحادية الجانب للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد".

وازدادت العلاقات التركية الأمريكية توترا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك بسبب قضية القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تحتجزه السلطات التركية منذ عام 2016 بتهمة ضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة ذلك العام. وفرضت وزارة المالية الأمريكية الأسبوع الماضي عقوبات مالية ضد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو، متهمة إياهما بـ "الانتهاكات الجدية لحقوق الإنسان".

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن العلاقات بين بلاده وروسيا شهدت تقدما كبيرا.

وقال أردوغان، خلال خطاب بمؤتمر السفراء في أنقرة، "أحرزنا تقدما كبيراً في علاقاتنا مع روسيا وفق مصالح بلادنا".

وفي سياق متصل، أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، بأن روسيا تسعى لاستخدام العملات الوطنية في تسوية الحسابات التجارية مع تركيا، إلا أن الأمر يحتاج لدراسة دقيقة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في أواخر تموز/ يوليو الماضي، أن التعاون بين روسيا وتركيا، بما في ذلك وفي سوريا وفي مجال الاقتصاد آخذ في النمو.

وقال بوتين خلال لقائه نظيره التركي أردوغان على هامش قمة "بريكس": "علاقتنا الثنائية تعيش نموا. وهذا واضح تماما في مجال تخطي الأزمات، وأعني الأزمة السورية وفي مجال الاقتصاد".

وخلال المحادثة ، أشار الرئيسان إلى نمو التبادل التجاري وتطور التعاون في العديد من المجالات.

وتركيا وروسيا، إلى جانب إيران، هي الدول الضامنة لمباحثات أستانا حول تسوية الأزمة السورية.

كما تشهد العلاقات السياسية والاقتصادية تقاربا أكبر مؤخرا في مواجهة العقوبات الأمريكية على كلا البلدين على خلفية اعتقال أنقرة لقس أمريكي، فضلا عن التورط المزعوم لموسكو في حادث تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبوري البريطانية.

لافروف يتوجه إلى تركيا في زيارة لمدة يومين

 

كما سيتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنقرة يوم الاثنين حيث سيجري محادثات مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، في 14 أغسطس/آب

 

وسيشارك لآفروف في اجتماع سفراء وممثلي تركيا الدائمين لدى المنظمات الدولية، وسيناقش مع نظيره التركي، التعاون في سوريا وتنمية الروابط الاقتصادية، الأمر الذي يتسم بأهمية خاصة في ظل الحرب التجارية المشتعلة بين واشنطن وأنقرة.

 

هذا وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، سيزور أنقرة يومي 13-14 أغسطس، ويلتقي مع نظيره التركي.

 

وقالت زاخاروفا للصحفيين: "سيزور سيرغي لافروف أنقرة يومي 13-14 أغسطس، بدعوة من نظيره التركي ويشارك في اجتماع سفراء وممثلي تركيا الدائمين لدى المنظمات الدولية".

 

وأشارت إلى أن الوزيران سيوليان اهتماما خاصا "للقضايا الموضوعية على الأجندة الدولية، الوضع في سوريا، الشرق الأوسط، القوقاز، آسيا الوسطى، أوكرانيا، منطقة البحر الأسود".

وأضافت المتحدثة، بأنه بالإضافة إلى ذلك، سيناقش الوزيران مواصلة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وعلى وجه الخصوص، سيتناول الوزيران بناء خط أنابيب الغاز التركي وإنشاء محطة الطاقة النووية في "أكويو".

يذكر أن المحادثات بين لافروف وتشاويش أغلو، تعقد عشية قمة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا، والتي، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستعقد في 7 أيلول /سبتمبر في إسطنبول.

وروسيا وتركيا، إلى جانب إيران، هما البلدان الضامنة لعملية السلام في سوريا. ويتوقع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بغدانوف، أن القمة في إسطنبول يمكن أن تؤدي إلى ظهور أفكار جديدة لتسوية الأزمة السورية.

ويعقد الاجتماع بين وزيري الخارجية الروسي والتركي عقب سلسلة من الإجراءات اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد روسيا وتركيا وإيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك