اثارات عملية اعتقال زوجين بلجيكيين تم الاخبار عنها وهما يحملان في سياراتهما المرسيدس كمية من المواد التي من الممكن ان تدخل في صناعة قنبلة محلية اهتمام الصحافة البلجيكية وسارعت صحيفة بروكسل تايمز بالتحري عن القضية وابعادها ومن يقف ورائها والدوافع , فتحركت لجمع المعلومات الخاصة بالقضية من عدة اطراف امنيية واستخبارية وتوصلت الى معلومات مهمة وخطيرة عبر مراسلها "اوسكار شنايدر" الذي كشف عن معلومات خطيرة تثبت وجود جهات معادية لايران هي من خطط للامر عبر تجنيد الزوجين المنتمين اصلا لمنظمة "مجاهدي الشعب " الايرانية المعارضة للنظام في ايران مقابل مبلغ مالي كبير نظير فترة قصيرة من السجن سيتم تخفيفها وهما يعتبران العملية جزء من النضال والتضحية من اجل ازالة الحكم الدكتاتوري في ايران .
الصحيفة اكدت وتحت عنوان عريض ان خطة الهجوم في فرنسا كان مخطط يهدف إلى إلحاق الأذى بإيران ممول من قبل جهات استخبارية دولية يهمها توجيه اصابع الاتهام الى ايران وحزب الله مع اقتراب تشديد بقية الضغوط الامريكية التي تستهدف خنق ايران سياسيا واقتصاديا واعلاميا .
الصحيفة البلجيكية ذكرت ان العملية والمخطط هو جزء من الحرب النفسية الموجهة ضد ايران والخطة التي تم تنفيذها تقضي بتجنيد الشخصين ووضع المواد في سياراتها وقبلها بايام قام الشخصان بعدة اتصالات مع السفارة الايرانية في المانيا ومع احد الدوبلماسيين زودت مخابرات دولة معادية لايران الشخصين بارقام هواتفهم لكي يتم الايحاء بان لهم ارتباطات باطراف دوبلماسية ايرانية حينما يلقى القبض عليهم ويتم تفتيش هواتفهم ومن المعروف ان من يهمه القيام بهكذا عمل ارهابي لايمكن ان يترك اثر او ارقام هواتف خصوصا هواتف من جندوهم الامر الذي وصفه المحققون بانه تخطيط ساذج وممكن رده بسهولة اضافة الى ان عملية القاء القبض تمت في يوم عقد المؤتمر السنوي للمعارضة الايرانية فكيف يترك الزوجان الدليل في هاتفهما الشخصي الامر الذي وضع علامات استفهام كبيرة امام المحققين في هذه القضية .
وذكرت الصحيفة ان القضاء البلجيكي لم يتهم ايران بالضلوع في هذه العملية ومن وجه التهمة لايران وبسرعة فائقة اولا وقبل ان يقول القضاء البلجيكي قوله النهائي هي منظمة مجاهدي خلق والاعلام الامريكي والسعودي والعبري ولم يتطرق المدعي العام البلجيكي لاتهام اي دولة بما فيها ايران بل هناك اشارات كما قالت الصحيفة تشير الى وجود اطراف دولية اخرى وتعاون استخباري دولي يتم التحقق عن خيوطه لعله وراء هذا المخطط الذي يعتريه الكثير من الثغرات وشبهة الاستهداف السياسي عبر فبركة عمل ارهابي .
الصحيفة ذكرت ان معلومات استخبارية هي التي وراء المخطط وهي ذاتها من زود السلطات البلجيكية بوجود المواد في هذه السيارة لان الهدف لم يكن تفجير المكان بل الشروع بتفجيره وتوجيه التهمة لايران لزيادة الضغوط عليها وفق المخطط المرسوم وتسائل محققون بلجيكيون سابقون اتصلت بهم الصحيفة كيف عرف من اخبر عن السيارة وجود هذه الكمية الصغيرة في سيارة تتحرك في شوارع مدينة كبيرة وان كان اكتشاف الامر عبر التنصت على المكالمات او المراسلات فاين الادلة لذلك ولم لاتعرض ويشار اليها .؟ واكد الخبراء ان العملية برمتها تعتبر استهداف سياسي من على اراضي بلجيكية ويجب ان تحاسب الجهات التي تقف ورائها .
واكدت الصحيفة ان الهجوم المُحبط على تجمع للمعارضة الإيرانية بالقرب من باريس كان جزءاً من "خدعة" تهدف إلى إلحاق الضرر بايران الامر الذي توصلت اليه الصحيفة عبر معلومات حصلت عليها من مقربين من التحقيق وياتي هذا التقييم متطابق مع تقييم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين على حسابه على تويتر.
كتب ظريف ان "ايران تدين بشكل قاطع جميع أشكال العنف والإرهاب، من أيا كان مصدره، ومستعدة للعمل مع جميع أصحاب المصلحة لكشف ما يرقى إلى حيلة شريرة أدت تحت لافتة كاذبة." وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيرانية وفقا "لبروكسل تايمز" أنه في الوقت الذي بدأنا فيه زيارة رئاسية في أوروبا ، هزمت العملية الإيرانية المفترضة و "المتآمرون" فيها. ويرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته الرسمية إلى سويسرا التي بدأت بعد ظهر يوم الاثنين.
وذكر تقرير الصحيفة ان السلطات البلجيكية اعلنت يوم الاثنين أن هناك معلومات وردتنا تفيد باحتمال حدوث هجوم في فيلبينت ، في ضاحية شمال باريس ، ضد مجموعة تعرف باسم مجاهدي خلق الإيرانية (جماعة مجاهدي خلق) ، وهي جماعة ماركسية محظورة ، تم إحباطه يوم السبت. وانتهى الحادث باعتقال زوجين بلجيكيين من أصل ايراني في بروكسل بحوزتهم متفجرات ةحضر حوالي 25،000 شخص هذا الاجتماع. شارك فيه شخصان مقربان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني.
وأعلن مكتب المدعي العام أن التحقيق الذي أجري بالتعاون مع السلطات القضائية الفرنسية والألمانية أدى إلى اعتقال ثلاثة مشتبهين لاستجوابهم وضعوا في حجز الشرطة في فرنسا واعتقل أيضا دبلوماسي إيراني في المانيا بسبب وجود اتصال من الزوجين به ولم يحدد المدعي العام نوع الاتصال ومضمونه ولكن الصحيفة اكدت انهما كان يتصلان به ويغلقان الهاتف بعد التحدث بكلمات مبهمة للايحاء فيما بعد انها شيفرة الامر الذي يتم التحقيق فيه و في فرنسا تم أطلاق سراح شخصين مع بقاء ثالث في حجز الشرطة. وجاءت المعلومات من مصدر قضائي يوم الاثنين.
واستغربت الصحيفة السرعة التي تم فيها اتهام مجاهدو خلق المعارضون لطهران قبل ان يكتمل التحقيق ماولد شكوك لدى المحققين في بروكسل ان وراء القضية دوافع سياسية تتم بإثارة "هجوم ... ضد مجموعة المقاومة الإيرانية الرئيسية في فيلبينت".
وأشارت الصحيفة البلجيكية إلى إن من المستغرب إعلان السلطات البلجيكية بالتزامن مع بداية زيارة قام بها الرئيس روحاني إلى أوروبا ، والتي تهدف إلى تمكين استمرار الاتفاق النووي الإيراني الدولي لعام 2015 ، بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو من هذا الاتفاق وكانت منظمة "مجاهدي الشعب "خلق" الإيرانيين قد نددوا دوما بهذا الاتفاق.
وكانت الصحفية البلجيكية "ليندا طومسون " قد ذكرت في تقرير لها تفاصيل ديقيقة عن القضية نشرتها صحيفة بروكسل تايمز البلجيكية قالت فيه ان السلطات الامنية البلجيكية تلقت بلاغ بوجود متفجرات في سيارة من نوع مرسيدس فتحركت القوة والقت القبض على زوجين بلجيكيين هما المشتبه بهما كما ورد في المعلومات .
ووفقاً لبيان أرسله مكتب المدعي العام الفيدرالي البلجيكي ، فقد خطط أمير س. و ناسيمة ن. لتنفيذ هجوم بالقنابل خلال مؤتمر عقده حزب المعارضة الإيراني "مي كي" في فيلبينت بفرنسا يوم السبت.
وقد اتهم الزوجان بمحاولة القتل الإرهابي و "الإعداد لجريمة إرهابية" ، وفقا للبيان الصحفي الذي أرسله مكتب المدعي العام الاتحادي "
وتسائلت الصحفية البلجيكية ان من غير الواضح لماذا فشل الزوجان في تنفيذ هجومهم الإرهابي يوم السبت ؟.
وقالت الصحيفة " اعترضت وحدات الشرطة الخاصة الزوجين في سيارتهما المرسيدس المسجلة في سان بيير وولوي ، وهي بلدية خارجية غنية في بروكسل ، في وقت سابق من بعد ظهر السبت" وعثرت الشرطة على متفجرات وجهاز تفجير في حقيبة أدوات تجميل صغيرة في سيارة الزوجين , وأجرى محققو الشرطة أيضا خمس عمليات تفتيش للمنازل في بلدتين من مقاطعات أنتويرب في فلاندرز ومدينتين في مقاطعة هاينو في والونيا ومنطقة بروكسل في أوكلي.
https://telegram.me/buratha
