قال مكتب الاتصال الحكومي في قطر إن الدوحة “تنفذ سياستها التجارية وفقا لالتزامها بالاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف.”
جاء ذلك في بيان أصدره المكتب مساء السبت، ونشره موقعه الإلكتروني، وذلك في أعقاب قرار من وزارة الاقتصاد يقضي يحظر منتجات الدول الأربع المقاطعة لقطر.
وقال مكتب الاتصال الحكومي إنه ” في الخامس من يونيو / حزيران 2017 ، اتخذت كلٍ من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قراراً مفاجئاً وغير متوقع بإغلاق حدودها البرية والبحرية، إضافة إلى مطاراتها وأراضيها ومجالها الجوي، ومنع تصدير السلع إلى دولة قطر”.
وتابع: “هذه الإجراءات أثرت على جميع السلع التي تصدر لدولة قطر او التي تمر عبرها ، كما اتخذوا لاحقاً سلسلة من القيود التعسفية على تصدير وتوريد السلع من وإلى دولة قطر”.
وأفاد البيان “أن قطر اتخذت اجراءات لحماية المستهلكين ومكافحة الاتجار غير المشروع في السلع”.
وبين في هذا الصدد أن الحكومة أصدرت “توجيهات بالعثور على موردين من دول أخرى لمجموعة من السلع المتأثرة والتي يتم توريدها من دول الحصار”.
وأكد مكتب الاتصال الحكومي أن “دولة قطر تنفذ سياستها التجارية وفقا لالتزامها بالاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف”.
وأصدرت وزارة الاقتصاد القطرية السبت قرارا أمرت بموجبه جميع المتاجر والمحلات في البلاد بأن تزيل من رفوفها فورا كل البضائع والمنتجات التي تم استيرادها من السعودية والامارات والبحرين ومصر، الدول الاربع التي تفرض منذ عام مقاطعة على الدوحة.
وقالت الوزارة ان القرار الذي دخل حيز التنفيذ فور صدوره السبت سيعقبه قيام “مفتشي الوحدات الإدارية التابعة لقطاع شؤون المستهلك بالوزارة بالمرور على جميع منافذ البيع والمجمعات الاستهلاكية العاملة بالدولة للتأكد من إزالة ورفع البضائع المذكورة”.
من جهة ثانية قالت الحكومة القطرية انها ستعمل على منع استيراد منتجات الالبان السعودية عبر بلد ثالث، مشيرة الى ان القرار يتعلق “بحماية سلامة المستهلك”.
واضافت ان “قطر تنفذ سياستها التجارية بناء على كل اتفاقاتها الثنائية والمتعددة الاطراف”.
ويأتي هذا القرار قبيل ايام من الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الازمة الدبلوماسية الحادة بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية.
وكانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017 بعدما اتهمت الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقربّها من ايران التي تتهمها دول عربية بالتدخل في شؤونها.
وتنفي قطر دعم اي تنظيم متطرف.
وخلال الأزمة المتواصلة منذ نحو عام، فرضت الدول الاربع مقاطعة اقتصادية على قطر، الا ان ايران وتركيا ساعدتا الدولة الغنية بالغاز على مواجهة هذه العقوبات التي شملت أيضا اغلاق المجالات الجوية والبحرية أمام الطائرات القطرية.
وقالت طهران ان التجارة بين البلدين ازدادت بنحو 250 مليون دولار خلال الاشهر الـ12 الأخيرة، في وقت تعتمد قطر بشكل أكبر على الصادرات الايرانية وخصوصا المواد الغذائية.
https://telegram.me/buratha