كشفت صحيفة فرنسية عن وجود توتر اخر في العلاقات بين المغرب وقطر، وذلك على خلفية العلاقة الخفية بين الدوحة وجبهة البوليساريو؛ حيث يعتبر النزاع بين الرباط وهذه الجبهة من أقدم النزاعات في قارة إفريقيا.
وتحدثت صحيفة "h24info" الناطقة بالفرنسية في تقرير لها، عن معلومات من شأنها أن توتر العلاقات بين المغرب وقطر اكدت فيه ان حجم العلاقات القطرية مع هذه الجبهة اوضح بكثير من تلك التهم التي وجهت لايران بدون اي دليل يثبت ذلك .
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، قام مؤخراً برحلة إلى زامبيا على متن الخطوط الجوية القطرية، وأن هناك وثائق تثبت وجود مفاوضات بين القطريين وأعضاء البوليساريو حول "الثروة الحيوانية" للجبهة ولكن لم يثار ذلك في الاعلام كما حصل حينما اعلن المغرب قطع علاقاته مع ايران متهما اياها بدعم البوليساريو الامر الذي تناوله ساسة الخليج بفرح غامر وخصصت له برامج اخبارية كثيرة , وتسائلت الصحيفة ماذا لو كانت الطائرة التي اقلت زعيم الجبهة ايرانية فهل تمتنع المغرب من وضع الدليل ؟".
كما تحدثت الصحيفة عن قضايا فساد؛ حيث قالت: إن كوادرًا بالجيش الانفصالي، وأيضًا "مسؤولين" في ما يسمى بوزارة المياه، والغابات البوليساريو تلقوا رشاوى من مسؤولين قطريين، مشيرة إلى أن هذه المعلومات "فاجأت المسؤولين المغاربة وأغضبتهم ولكنهم لايشيرون اليها كما فعلوا مع ايران والسبب الضائقة الاقتصادية التي يمر بها المغرب وحساباتها حول احتمال حدوث مصالحة بين الدول الخليجية تحت الرعاية الامريكية والمغرب لاتريد ان تخسر القطريين ولن يضرها خسارة ايران لان الاقتراب والتعاون معها سيغضب الدول الخليجية وخصوصا المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وحلفائها ".
وأكدت الصحيفة أن المغرب يحاول الخروج من مأزق التوتر مع قطر رغم ما فعله القطريون، وتجسد ذلك بعد الموقف الذي تبنَّته المملكة المغربية في الأزمة بين قطر و"الدول الداعية لمكافحة الإرهاب".
وتناولت الصحيفة تقارير بريطانية اكدت ان الدعم المقدم لهذه الجبهة هو من قطر ولكن زج اسم ايران وحزب الله جاء لاغراض سياسية دولية وخليجية تبحث عن مبررات لادانة ايران وحزب الله تأيدا لحملة يقودها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وحلفائه في الخليج للضغط على ايران في الملف النووي والصراع مع اسرائيل .
وعرضت الصحيفة في تقريرها ماجاء في تقرير كشفه أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، عن مفاجأة بشأن العناصر التي دربت جبهة البوليساريو عسكريا.
وأكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن السبعة الذين دربوا جبهة البوليساريو على استهداف أمن المغرب يمكثون في الدوحة وتحت رعاية نظام قطر واضيف اسم حزب الله في الموضوع على ان السبعة هم منتمون للحزب ويقيمون في قطر وهذه قصة سخيفة كما عبر عنها التقرير لان حزب الله لاوجود له في قطر والاعلام القطري وخصوصا قناة الجزيرة يهاجمون الحزب وتدخله في ضرب المعارضة السورية التي تتلقى دعمها من قطر منذ بدأ الثورة السورية وفقا لوزير الخارجية القطري السابق .
وأكدت الصحيفة الفرنسية ان الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، اكد أن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقيادة الشيخ القرضاوي أرسل فتاوى وأموال لإبراهيم غالي زعيم البوليساريو وليس حزب الله الذي يعاديه ويكفره القرضاوي في خطبه " .
واضافت نقلا عن امجد طه قوله " قناة نظام قطر تصف إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بـ"القائد السياسي" وان إبراهيم غالي هو زعيم جبهة البوليساريو التي تعتدي على مملكة المغرب المقاطعة لإيران، والذي اضاف مستطردا " لا تستغرب إن وصفت الجزيرة "ابوبكر البغدادي بالناشط الحقوقي الممثل لداعش الديمقراطية!" .
واكدت الصحيفة نقلا عن صحف سعودية انها قالت " على متن طائرة للخطوط الجوية القطرية وصل زعيم جمهورية الارهاب المدعوم من قطر إبراهيم غالي إلى زامبيا" .
ونقلت الصحيفة الفرنسة ان صحيفة عاجل السعودية انها افردت تقريرا للدعم القطري للجبهة قالت فيه " أن استعمال الخطوط الجوية القطرية ليس وليد اليوم، إذ سبق لقطر أن وضعت طائرات شركتها الوطنية رهن إشارة البوليساريو وأشارت إلى أن وضع طائرات قطرية، رهن إشارة البوليساريو، هو جزء من الدعم الذي توفره قطر للانفصاليين المعادين للوحدة المغربية.
هذا وهاجم موقع قناة سكاي نيوز من الامارات حليفة المملكة العربية السعودية الموقف القطري المنحاز لجبهة البوليساريو ووصفته بالموقف المتخبط والمتارجح والمنحاز للجبهة وايران حيث قالت القناة في تقرير لها "مواقف قطر باتت تتأرجح بين لعبة الصراعات الدبلوماسية وجبر الخواطر، في محاولة لاستعادة التوازنات الإقليمية المفقودة ويبدو أن موقف قطر قد كرّ سبحة خذلانها لقضية الرباط الأولى. إذ أشارت مواقع مغربية إلى أن المنصات الإعلامية القطرية لعبت دورا كبيرا في حشد تعاطف الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية مع جبهة البوليساربو.
ويجسد هذا الوضع، بحسب كثير من المحللين وفقا لقناة سكاي نيوز تخبط الدوحة، التي باتت تجد صعوبة في تحديد جبهاتها، خاصة بعد مقاطعة دول الخليج لها بسبب دعمها للإرهاب.
فقد خصصت الدوحة برامج وصفت زعيم جبهة البوليساريو بالقائد السياسي الصحراوي، كما استضافت ضيوفا منحازين للجبهة فقط.وظهور زعيم الجبهة إبراهيم غالي، وهو يتنقل في إحدى رحلاته إلى زامبيا على متن الخطوط القطرية.
https://telegram.me/buratha