حذر وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إسرائيل ومن وصفهم بحماتها من التمادي في دسائسهم وممارساتهم الخطرة، مؤكدا أن رد إيران سيكون مباغتا ومؤلما.
وأشار العميد حاتمي إلى أن "المسرحية الدعائية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية "هي امتداد لسيناريو الكيان الصهيوني الرامي إلى التغطية على جرائمه غير المبررة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم."
ولقت، خلال مراسم تكريم طلبة جامعة "مالك الأشتر" التابعة لوزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء 1 مايو/أيار، إلى أن "الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الراعية الرئيسية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم". على حد تعبير حاتمي.
وأضاف بقوله "اختيار هذا الوقت لعرض هذه المسرحية ومن قبل من له سجل في عرض مثل هذه المسرحيات يكشف أنه إلى جانب الأهداف الكلية لهذا الكيان في معاداة الشعب الإيراني فإنه يتطلع إلى مآرب خاصة متمثلة في مواكبة السيناريو العدائي لترامب ضد الشعب الإيراني".على حد وصف العميد الإيراني.
واعتبر حاتمي مزاعم نتنياهو بأنها "عديمة الأساس وخاوية"، وقال إن "إثارة مثل هذه المزاعم لا تنطلي حتى على الجماهير والرأي العام وتكشف عن عجز وتخبط الكيان الصهيوني جراء هزائمه في المنطقة وعجزه في مقابل المقاومة البطولية للمقاومين الفلسطينيين الذين يرفضون المساومة". بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس"
ومضى الوزير الإيراني قائلا:
"ساسة إسرائيل أدركوا جيدا بأنهم لم يحققوا أي نصر في أي من حروبهم منذ انتصار الثورة الإسلامية وبدأوا يتراجعون في تحقيق أهدافهم اللامشروعة وأن هذا النهج سيتواصل في المستقبل أيضا ومصيرهم المحتوم سيكون ما قاله قائد الثورة الإسلامية".
ولفت إلى أن إسرائيل ورئيس وزرائها بعيدون عن العقلانية "إذا ما قررت الجمهورية الإيرانية التعاطي باستراتيجية بعيدا عن استراتيجية ضبط النفس فإن هذا الكيان سيواجه عواقب مفاجئة ومؤلمة".
نتنياهو يعترف بخشيته من الرد الايراني المحتمل وعبر عن ذلك بعدم رغبته خوض حرب مع إيران وقال " لا أحد يسعى وراء هذا التطور" .
وبهذا الشان أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رده على سؤال عن خوض حرب مع إيران , وقال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية إنه "أراد أن يسمع العالم" مزاعمه بأن لديه دليل على برنامج نووي إيراني سري، ولهذا تحدث أمس باللغة الإنجليزية.
لافتا في هذا الصدد "اعتقدت أنه من المهم أن يستمع أكبر جمهور ممكن إلى النتائج المثيرة التي وجدناها" الامر الذي وصفه المراقبون الاسرائيليون بانه تراجع منه وخشية من الرد الايراني المتوقع وعبر البعض منهم عن خيبته من العرض السئ الذي ظهر به نتنياهو بالامس والذي رد عليه الاوربيون والوكالة الذرية باننا نعرف كل ماعرضته واكثر منه وايران ملتزمة بشروط الوكالة والاتفاق النووي .
ويأتي تصريح نتنياهو اليوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من كشفه النقاب عما قال إنه دليل على الجهود السرية التي تبذلها طهران على الرغم من الاتفاق متعدد الأطراف (الاتفاق النووي الإيراني) الذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي.
وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لخوض حرب ضد إيران، قال: "لا أحد يبحث عن هذا النوع من التطور… إيران هي التي تغير القواعد في المنطقة".
وكشف رئيس الوزراء نتنياهو، عن حصول تل أبيب على 55 ألف وثيقة لبرنامج إيران النووي تثبت وجود برنامج سري، مؤكدا أن طهران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، مساء أمس الاثنين: "لدينا أكثر من 55000 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية".
مضيفا أن طهران "تعمل على تطوير رؤوس نووية لصواريخها"، وأن "الوثائق تثبت أن إيران ما تزال مستمرة على تطوير برنامجها النووي سرا".
https://telegram.me/buratha