يبدو ان "حرب" تغيير أسماء الشوارع لن تتوقف حيث وصلت مؤخراً الى العاصمة المصرية القاهرة بسبب الأزمة السياسية مع تركيا.
وغيّرت السلطات المصرية اسم أحد الشوارع بمحافظة القاهرة بعد عقود من تسميته باسم السلطان العثماني سليم الأول.
وقال محافظ القاهرة، عاطف عبد الحميد، إنه لا يصح إطلاق "اسم مستعمر" على أحد الشوارع المصرية، وإن أساتذة التاريخ المعاصر تحدثوا عن "قتل سليم الأول آلاف المصريين" خلال معارك ضد العثمانيين.
وسيعقد المحافظ جلسات نقاش مع مثقفين وممثلين عن أهالي وأصحاب المحلات في الشارع لاختيار أسم مناسب.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، عام 2014، إثر تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على سياساته وبدعم من الجيش.
وترى الحكومة التركية ورئيس البلاد رجب طيب أردوغان أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو/تموز في العام 2013 الماضي انقلاب عسكري.
وطردت وزارة الخارجية المصرية السفير التركي في القاهرة وخفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة إلى درجة قائم بالأعمال.
وكانت بلدية أنقرة اتخذت خطوة مماثلة في التاسع من الشهر الماضي، حيث أطلقت أسم [فخرالدين باشا] على الشارع الذي يقع فيه مقر سفارة دولة الإمارات في العاصمة التركية، نسبة إلى قائد عثماني بات في خضم جدال بين البلدين.
وبدأ التداول باسم هذا القائد العثماني في شهر كانون الاول الماضي عندما أعاد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان بث تغريدة تهاجم فخرالدين باشا الذي كان متمركزا في المدينة المنورة خلال الحرب العالمية الأولى.
وتبين أن كاتب التغريدة هو طبيب أسنان عراقي مقيم في ألمانيا، اتهم الضابط العثماني بأنه "ارتكب جريمة بحق شعب المدينة وسرق أموال" سكانها، كما اتهمه بطرد قسم من السكان إلى سوريا وإسطنبول على متن القطارات.
وأثارت هذه التغريدة التي أعاد الوزير الإماراتي نشرها، غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف الوزير الإماراتي بأنه "قليل الأدب".
وتم استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية.
والمعروف أن العلاقة بين البلدين تشهد توترا خصوصا بسبب وقوف تركيا إلى جانب قطر في النزاع بينها وبين عدد من دول المنطقة.
https://telegram.me/buratha