اتهمت الخارجية الايرانية، الاحد، العربية السعودية والولايات المتحدة بمحاولة استغلال ما سمتها "المطالب الاقتصادية" للشعب الايراني، في اشارة الى التظاهرات التي تشهدها البلاد على مدى اليومين الماضيين.
وقال المتحدث الاسبق بإسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي، في تصريح لوكالة "تسنيم" الايرانية للانباء إن "الحكومة السعودية ومعها امريكا تحاولان استغلال اجواء التجمعات والحرية الموجودة في ايران، ولكنني واثق ان الشعب الايراني لن يسمح لهم بفعل ذلك".
وأضاف آصفي أن التجمعات النقابية والاقتصادية الاخيرة في بعض المدن الايرانية، دليل بارز على وجود الحرية في البلاد وتشير الى ان اي شخص يمكنه التعبير عن رأيه.
واشار الى ان هذه التجمعات تتعلق بالقضايا الاقتصادية والمعيشية، داعيا المسؤولين للاهتمام بذلك الامر لكي لاتخرج القضية عن اطارها الرئيسي.
ونوه المتحدث الاسبق بإسم الخارجية الايرانية الى ان هذه التجمعات ليست مقلقة من الناحية السياسية، لافتا الى ان مطالب الشعب من الحكومة والمجلس وباقي المؤسسات لتسوية المشاكل الاقتصادية هي مطالب محقة ويجب الاهتمام بها.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، عن خطط اقتصادية مستقبلية للحكومة الحالية في العام القادم في ظل مظاهرات خرجت في عدد من المدن الإيرانية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.
وشهدت عدد من المدن الإيرانية من بينها العاصمة طهران مظاهرات شعبية للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والبطالة المستشرية ونشرت وكالات إيرانية مشاهد لمتظاهرين هاجموا فيها الممتلكات العامة من بينها البنوك وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع إحياء ذكرى "9 دي"30 ديسمبر 2009 ذكرى إخماد الاحتجاجات، التي انطلقت في ذلك العام ضد نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي سمحت للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بولاية ثانية على حساب منافسه الإصلاحي حسين مير موسوي.
https://telegram.me/buratha