تشهد كندا والولايات المتحدة الأمريكية موجة برد قارس غير مسبوقة، حيث تصل درجات الحرارة في بعض أنحاء كندا إلى 50 تحت الصفر.
وفي الولايات المتحدة، تدنت الحرارة إلى أقل من 40 تحت الصفر في بعض الولايات، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتهاز الفرصة للسخرية من ظاهرة الاحترار المناخي.
تشهد كندا موجة صقيع لا سابق لها حيث تمتد على كامل أراضيها تقريبا ويمكن أن تستمر حتى بداية شهر كانون الثاني/يناير 2018.
وأكد خبير الأرصاد الجوية في الوكالة الاتحادية للبيئة ألكسندر بارنت "لا أذكر أنني شهدت موجة برد تستمر لهذا الوقت وعلى مساحة بهذا الاتساع".
وأضاف أن الرقم القياسي لا يأتي بالضرورة من درجات الحرارة والبرد الناجم عن الرياح التي تحطم أرقاما قياسية، ويمكن أن تصل 50 درجة تحت الصفر في شمال أونتاريو (وسط)، بل من اتساع موجة الصقيع واستمرارها الزمني.
وأصدرت الوكالة الاتحادية تحذيرات من برد شديد ناجم عن هبوب رياح قطبية على كيبيك وأونتاريو ومانيتوبا وساسكاتشيوان وألبيرتا، كما عممت نشرات خاصة لنيو-برونزيوك (شرق) ونيو-إسكتلندا (شرق) وكولومبيا البريطانية (غرب).
وأوضحت الوكالة على موقعها أنه "يتم إصدار تحذير من برد حاد عندما تشكل برودة الرياح أو درجات حرارة باردة جدا، خطرا مرتفعا على الصحة".
وأوضح بارنت "نحن دون درجات الحرارة الاعتيادية في هذا الموسم بعشر إلى عشرين درجة مئوية".
ترامب يسخر من الاحترار المناخي تزامنا مع موجة الصقيع التي تضرب الولايات المتحدة
أما في الولايات المتحدة كانت موجة الصقيع التي تشهدها بعض المناطق والتي أدت إلى تدني درجات الحرارة إلى أقل من 40 تحت الصفر، فرصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسخرية من ظاهرة الاحترار المناخي.
وعلق ترامب عبر تويتر ساخرا : "في الشرق قد يسجل غدا اليوم الأبرد على الإطلاق. ربما بإمكاننا أن نستعين ببعض من الاحترار المناخي التي كانت بلادنا من دون أي بلد آخر، تستعد لدفع تريولوينات الدولارات للاتقاء منه!".
ولطالما شكك الملياردير الأمريكي البالغ 71 عاما في حقيقة التغير المناخي متحدثا حتى قبل انتخابه رئيسا عن أنه "اختراع" صيني.
وأثارت هذه التغريدة وابلا من ردود الفعل من رواد الإنترنت وعلماء حاولوا فيها أن يفسروا التغير المناخي للرئيس الأمريكي.
وقال مدير أكاديمية العلوم في كاليفورنيا جون فولي "التغير المناخي حقيقي جدا حتى لو أن البرد منتشر خارج برج ترامب في هذه اللحظة (..) تماما مثل الجوع الذي يبقى منتشرا في العالم حتى لو أكلنا للتو شطيرة هامبرغر بيغ ماك".
وقالت النائبة الديمقراطية عن واشنطن براميلا جايابال "في العام 2017 سجلت في الولايات المتحدة ثلاثة أرقام قياسية للحر في مقابل أرقام قياسية للبرد".
ومضت تقول "الأحوال الجوية ليست المناخ. يجب أن يفهم الرئيس ذلك. وهو ليس بأمر صعب".
https://telegram.me/buratha