الصفحة الدولية

كاتب: ترامب "ثور هائج في معمل خزف" ودول صاعدة ستقلم أظافر واشنطن


اعتبر الكاتب في صحيفة "البعث" السورية، عماد سالم، أنه مع الإعلان عن نهاية "دولة داعش"، تكون أمريكا وحلفاؤها قد فقدوا أقوى ورقة عولوا عليها كثيرا لجهة استمرار الحرب، كوسيلة لاستكمال المخطط المرسوم واستنزاف الجيوش الوطنية واستنفاد الثروات.

وأشار سالم في مقاله بالصحيفة السورية إلى أن الأهم هو أن مشروع الشرق الأوسط الجديد، قد فشل من جديد، وربما لن تفكر واشنطن في محاولات أخرى لتطبيقه في ضوء ما أفرزه الميدان من نتائج تجعل صانعي القرار في البيت الأبيض يفكرون كثيرا بخروج آمن يحفظ ما تبقى من هيبة أمريكية "أقله أمام أنظمة الاعتلال والانبطاح والأحلام الشيطانية المنفذة للمشاريع الصهيوأطلسية في المنطقة لاستخدامها في مهمات قادمة"، على حد تعبيره.

ولفت الكاتب سالم إلى أنه لذلك تصر واشنطن على بقاء قوات لها في الشمال السوري للإيحاء بأنها قادرة على استكمال مخططها، وأنه لا يزال بيدها أوراق يمكن المراهنة عليها في تحقيق مكاسب في السياسة عجزت عن تحقيقها خلال سنوات الحرب، متكئة في ذلك على أذرعها الطويلة في المنظمات الدولية، وإطلاق تصريحات عنترية من ترامب "الثور الهائج في معمل خزف"، وإلى وزير دفاعه جيمس ماتيس، اللذين يحاولان بغوغائيتهما إيهام العالم بقدرتهما على الإتيان بخطوة مجنونة تضع العالم على فوهة بركان في حال أصرت الدول الصاعدة على تقليم أظافر واشنطن وإيقافها عن ممارساتها العبثية. على حد وصف سالم.

وأضاف الكاتب السوري أنه لا يمكن لترامب وبعض أركان إدارته  التصرف وفق أمزجتهم، وأن تصريحاتهم المنفصلة عن الواقع تتبخر أمام إصرار الدول المناهضة لسياساتهم في تغيير الخارطة الجيوسياسية والهيمنة على القرار العالمي.

وقال:هذا ما لمسناه  ميدانيا في معركة البوكمال، حيث تم تجاوز كل الخطوط الحمر التي رسمتها أمريكا، وفي السياسة بقمة سوتشي بين الرئيسين الأسد وبوتين، والتي وضعت الترتيبات لحل الأزمة في سوريا على قاعدة الحفاظ على وحدة التراب والسيادة واستقلالية القرار والاحتكام للشعب في تقرير المصير بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وأكد سالم أن الخطوط العريضة لشكل العالم الجديد بدأت تتضح، والذي سيكون فيه للدول المنتصرة في الحرب اليد الطولى في وضع الحلول بعيدا عن التدخلات والإملاءات، وتشكيل محور جديد ينهي الهيمنة والصلف الأمريكي على القرار الدولي، وعليه فإن العالم ما قبل الحرب على سوريا ليس كما بعدها.

وخلص الكاتب إلى أن الانتصار الذي تحقق سيعيد ترتيب العالم وفق شروط المنتصر وتصميمه على خوض المعركة حتى نهايتها، ليس عسكريا وسياسيا فحسب وإنما فكريا وعقائديا على المستويين الإقليمي والدولي، ما يعني إعادة الألق للعروبة وللقومية العربية وإعادة تصويب البوصلة نحو القضية المركزية فلسطين.

وختم بالقول: نعم سوريا انتصرت بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قيادتها ودماء شهدائها، وتستحق أن تكون قائدة لمشروع ينهض بالأمة من جديد بعد القضاء على الإرهاب وتبعاته، ففي النهاية لا يمكن "لثور هائج" وبعض عروش مهترئة أن تكسر إرادة شعب كالشعب السوري، الذي لم يرض بوجود محتل ولم يرضخ يوما مهما اشتدت العاصفة.. والتاريخ خير برهان على ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك