ألمح وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، الخميس، إلى أن هناك دولة أخرى ستلقى مصير دولة قطر، في حين كشف ان بلاده تقوم حاليا بتمثيل المصالح المصرية " الدبلوماسية والسياسية والقنصلية" في قطر.
وقال كوتزياس في بيان وزعته السفارة اليونانية بالقاهرة، إن "نفس الأزمة سوف تتكرر مع دولة أخرى، من السابق لأوانه أن يعلن عن اسمها".
وأضاف وزير الخارجية اليوناني في بيانه، أن "اليونان دولة لها علاقات جيدة مع العالم العربي، وهي تحاول أن تحافظ على توازنات سليمة وعادلة فى نفس الوقت"، مؤكدًا على أن "الدولة اليونانية لم تكن أبدًا قوة استعمارية، بل تحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف كوتزياس، أن "أردوغان وتركيا يريدان الظهور كوسطاء، ولكن هذا الدور تضطلع به اليونان"، مؤكدًا "عدم قدرة تركيا ورئيسها على القيام بذلك، لأن الدول الأخرى تعتبر أن مواقفهم متطابقة مع قطر والإخوان المسلمين"، بحسب البيان.
وأكد الوزير كوتزياس في تصريحات سابقة، أن "جميع الدول المنخرطة فى أزمة قطع العلاقات مع قطر كانت كلها موجودة قبل بضعة أسابيع بجزيرة رودس، وأسهمت في إنجاح مؤتمر رودس الدولي، بهدف الاتجاه إلى إنشاء منظمة خاصة للأمن والاستقرار في شرق المتوسط، وبالتالي فإن اليونان تتحرك على هذا الأساس".
وأوضح وزير الخارجية اليوناني، أن "هناك دولًا ترتبط معها اليونان بعلاقات ممتازة، والدليل على ذلك أن مصر طلبت من اليونان أن تقوم بتمثيل مصالحها الدبلوماسية والسياسية والقنصلية في قطر، ذلك أن هناك أكثر من 250 ألف مصري يعملون في قطر".
وأضاف الوزير كوتزياس، أن "هذه التطورات لها تاريخ قديم، يمتد على مدى 15 أو 20 عامًا، وهو مسألة العلاقات بين العالم العربي مع إيران، وأين هي منابع الإرهاب؟، وما هو الموقف المشترك الذي يمكن – أو لا يمكن- أن تتخذه الدول العربية؟".
وأشار وزير الخارجية اليوناني، إلى أن "تدخلًا مشابهًا حدث في عام 2014، وإن كان أقل حدة واتساعًا، وذلك حين تغيرت قيادة الأسرة الحاكمة في قطر وتم تخطي ثلاثة أولياء للعهد، حيث تولى في النهاية الحاكم الحالي لدولة قطر"،
لافتًا إلى أن "التصريحات الصادرة من الدول المعنية الأخرى، يُفهم منها أن المشكلة ليست في تغيير الأشخاص بل في تغيير السياسات، أي أن تتوافق قطر بشكل أكبر مع السياسة الخارجية المشتركة للدول الأخرى، وهي بالأساس الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، ولكن هناك عدة دول أخرى قد اتخذت موقفًا (إزاء الأزمة)، كان آخرها جيبوتي".
https://telegram.me/buratha