الصفحة الدولية

وكالة إيرانية: السعودية وراء مخطط هجمات انتحارية طائفية في ايران بضوء اخضر اميركي


بات يصعب علينا، كمراقبين ومحللين، متابعة الانفجارات الدموية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبتنا نلهث في الجري للانتقال من ازمة الى أخرى بين مختلف القارات.

بعد تفجيرات مانشستر واعمال الدهس والطعن في لندن، ها نحن نفاجأ بحدوث هجومين منسقين في قلب العاصمة الإيرانية طهران، الأول تمثل في اقتحام ثلاثة مسلحين للبرلمان، والثاني في تفجير انتحاري لنفسه في مرقد الامام ايه الله الخميني، والحصيلة الأولية ثلاثة قتلى و37 جريحا.

لا يمكن فصل هذين الهجومين عن نظيريهما في مانشستر ولندن، او عن تطورات الازمة الخليجية المتفاقمة بين دولة قطر من ناحية، والمملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى، ولا نبالغ اذا قلنا ان هناك ترابطا وثيقا بينها، ستتكشف خيوطه في المستقبل القريب.

كان لافتا تبني تنظيم “داعش”، لهذين الهجومين في طهران، وصدور بيان رسمي عن التنظيم نشرته وكالة “أعماق” يؤكد هذه المسؤولية، الامر الذي يتناقض كليا مع الرواية الإيرانية الرسمية الاولى التي اتهمت منظمة مجاهدي خلق (الارهابية) الإيرانية المعارضة بالوقوف خلف هذين الهجومين.

انها المرة الأولى على حد علمنا، ونحن الذين نتابع انباء هذا التنظيم عن كثب منذ نشأته، التي يعلن فيها عن تنفيذ هجمات داخل العاصمة الإيرانية، او أي مدينة أخرى، رغم تيقننا من طبيعته الطائفية، وعدائه الشديد لإيران، واستهدافه بشكل مكثف لابناء العراق من المعتنقين للمذهب الشيعي الامامي، مثلما استهدفهم أيضا بتفجيرات مساجدهم في كل من المملكة العربية السعودية والكويت.

لا نعرف ما اذا كان هذان الهجومان يأتيان ردا على الحرب التي يشنها الجيش العراقي المدعوم بقوات الحشد الشعبي للقضاء على التنظيم في مدينة الموصل التي اوشكت على نهايته واستعادة ما تبقى من احياء تحت سيطرته، أي التنظيم، او انه يأتي ردا على هجوم قوات سورية الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، والمسلحة والمدعومة أمريكيا، او الرد على الاثنين معا؟

ما لا نعرفه أيضا عما اذا كانت هناك علاقة، مباشرة او غير مباشرة، بين ما ورد على لسان الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، في مقابلته التلفزيونية الشهيرة من تهديدات بنقل المعركة الى العمق الإيراني كضربة استباقية؟

لا يوجد أي دليل رسمي يؤكد أي علاقة بين تنظيم “داعش” والحكم السعودي، بل ربما ما يحدث هو العكس، حيث تعرضت المملكة لعدة هجمات نفذتها خلايا تابعة له في قلب العاصمة السعودية الرياض، وفي مدن أخرى مثل مدينة جدة العاصمة الاقتصادية والمدينة المنورة أيضا، ولكن من المؤكد ان هناك مصالح مشتركة بين الجانبين، أي الحكم السعودي وتنظيم داعش، في استهداف ايران من منطلق طائفي بحت، خاصة اذا اخذنا في الاعتبار ان المذهب الوهابي هو العقيدة الأيديولوجية التي يرتكز عليها فكر “داعش”.

هجوما طهران علاوة على كونهما يشكلان اختراقا امنيا خطيرا للامن الإيراني، يؤشران الى مرحلة دموية قادمة، عنوانها هجمات انتحارية طائفية الطابع، وتثوير لاقليات عرقية ومذهبية في العمق الإيراني، ولا نستبعد ان تكون المملكة العربية السعودية هي المحرك والداعم الرئيسي، ماليا وتسليحيا، لهذا المخطط وبضوء اخضر امريكي، فالحرب بدأت وليس امامها غير التوسع في اكبر نطاق ممكن.

منطقة الخليج الفارسي، تقف على حافة زلزال امني وعسكري ضخم، ورأينا اول مؤشراته الدخانية في الازمة القطرية السعودية، وقبلها الازمة اليمنية، والقادم اعظم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك