تشكل سيطرة مقاتلي جماعة «ماوتي» التي بايعت داعش الارهابي، على مدينة ماراوي الواقعة في جزيرة مينداناو في الفلبين أكبر إنذار حتى الآن يشير إلى أن التنظيم الارهابي يقيم قاعدة له في جنوب شرق آسيا.
ومنذ فترة تشعر حكومات جنوب شرق آسيا بالقلق لما يحدث عندما يعود مقاتلون اكتسبوا خبرة قتالية في صفوف داعش الارهابي إلى بلادهم مع تقهقر التنظيم في الشرق الأوسط. والآن أصبحت لدى هذه الحكومات هواجس جديدة عن تحول المنطقة إلى مركز جذب للمقاتلين الأجانب.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع وعسكريون في الفلبين إن الجماعات الأربعة المؤيدة لداعش الارهابي في البلاد أرسلت مقاتلين إلى ماراوي بهدف تحويل المدينة إلى ولاية تابعة للتنظيم في جنوب شرق آسيا.
وقال مركز مكافحة الإرهاب في نيويورك إن داعش يتجه للاستعانة بالجماعات المتشددة في جنوب شرق آسيا لتدعيم وجوده في المنطقة وتوسيعه. وأضاف المركز أن العامل الرئيسي سيتمثل في مدى نجاحها في إدارة العلاقات مع الحرس القديم من المتشددين في المنطقة.
وجاء هجوم داعش على المدينة الفلبينية بعد شهور من مهاجمة قوات الأمن للمخبأ الجبلي الذي يختبئ فيه إسنيلون هابيلون أحد القادة القدامى بجماعة أبو سياف التي اشتهرت بعمليات الخطف.
وكان هابيلون بايع داعش الارهابي عام 2014 وسرعان ما أقنع جماعات أخرى بالانضمام إليه. وكان من أبرز تلك الجماعات جماعة ماوتي التي يديرها الشقيقان عمر وعبدالله ماوتي اللذان ينتميان إلى أسرة معروفة في ماراوي.
وقال بعض المسؤولين إن قوات الأمن الفلبينية تراخت في مواجهة خطر داعش بعد الغارات التي شنتها في يناير الماضي.
وقالت مصادر بأجهزة المخابرات الفلبينية والاندونيسية إن قوات هابيلون زادت أعدادها خلال الأشهر القليلة الماضية بانضمام مقاتلين أجانب ومجندين جدد من داخل ماراوي إلى صفوفها.
وقال مسؤول اندونيسي في أجهزة مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن مينداناو لا تبعد كثيرا عن جزيرة سولاويزي الاندونيسية «نخشى أن يأتوا إلى هنا».
وحذر هشام الدين حسين وزير الدفاع في ماليزيا «إذا لم نفعل شيئا فسيصبح لهم موطئ قدم في هذه المنطقة».
https://telegram.me/buratha