الصفحة الدولية

ترامب يستقبل السيسي وسط تبدل في لهجة واشنطن حيال مصر


يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، عازما على تعزيز العلاقات بين البلدين وتجاهل الانتقادات التي كانت الإدارة السابقة توجهها إلى القاهرة بشأن حقوق الإنسان.

ويعلق السيسي الذي كان من أوائل مهنئي ترامب مباشرة بعد إعلان فوزه المفاجئ بالرئاسة، أهمية خاصة على هذا اللقاء، إذ لم يسبق أن تلقى دعوة من الرئيس السابق باراك أوباما لزيارة البيت الأبيض.

وستكون مكافحة تنظيم "داعش الارهابي" في صلب المحادثات، كما سيتم طرح مسألة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال اللقاء الذي لن يليه مؤتمر صحافي مشترك.

ومصر هي إحدى دولتين عربيتين مع الأردن، وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، وقد لعبت تاريخيا دورا مركزيا في تحالفات الولايات المتحدة الإقليمية.

ووجه ترامب رسائل ملتبسة بشأن الخط الذي ينوي تبنيه حيال عملية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة منذ نيسان/أبريل 2014، فاعتبر أن حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) ليس الحل الوحيد الممكن، مخالفا موقفا ثابتا للإدارة الاميركية على مدى عقود.

وسبق أن التقى رجل الأعمال الثري والقائد الأعلى السابق للقوات المسلحة المصرية في أيلول/سبتمبر في نيويورك في وقت كانت حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية على أشدّها. وأثنى ترامب في ذلك الحين على محاوره قائلا إنه "رجل رائع. أمسك بزمام السلطة في مصر".

وتشيد إدارة ترامب بقوة اليوم بالرئيس الذي يحكم مصر بقبضة من حديد، فترحب بـ"التدابير الشجاعة" التي اتخذها في المجال الاقتصادي وفي مكافحة الإرهاب. ويعتبر الرئيس المصري ان ترامب أكثر تفهما من سلفه في شأن ضرورة مواصلة مكافحة "الجهاديين والاسلاميين".

وتبدو القاهرة راضية عن إشارات من إدارة ترامب والكونغرس الى انهما يمكن ان يدرسا امكان ادراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الارهاب، وهي خطوة تنتقدها اوساط عدة في واشنطن.

كما سيعطي اللقاء مؤشرات هامة بشأن الأسلوب الذي ينوي الرئيس الأميركي اعتماده حول موضوع حقوق الإنسان مع القادة الذين توجه إليهم أصابع الاتهام بهذا الصدد.

وسبق لفريق ترامب أن أعطى مؤشرا بشأن هذا الموضوع، حين قال مسؤول أميركي أنه سيتم التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان "بشكل خاص وأكثر تكتما"، مضيفا "نعتقد أنها الطريق الأكثر فاعلية لطرح هذه المواضيع".

وأثار هذا النهج استياء المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان.

وقالت مسؤولة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في واشنطن ساره مارغون إن "دعوة السيسي للقيام بزيارة رسمية الى واشنطن في وقت يقبع عشرات آلاف المصريين في السجون وعاد التعذيب نهجا مطروحا، طريقة غريبة لبناء علاقة استراتيجية مستقرة".

وكانت إدارة أوباما جمدت مساعدتها العسكرية لمصر عام 2013 بعد إطاحة الرئيس محمد مرسي وحملة القمع الدموية التي استهدفت أنصاره.

غير أن دور مصر المحوري، وهي الدولة الأكبر عدديا والأفضل تسليحا بين البلدان العربية، دفع البيت الأبيض إلى تعديل موقفه واستئناف إمدادات الأسلحة الثقيلة لها عام 2015.

وتمنح الولايات المتحدة مصر سنويا مساعدات بقيمة تقارب 1,5 مليار دولار، بينها 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية.

ووعد البيت الأبيض بالإبقاء على مستوى "قوي وكاف" من الدعم لمصر، غير أنه لم يعلن أي تعهدات بالأرقام، في وقت طرحت الإدارة الجديدة أول ميزانية لها يتوقع أن تكون موضع جدل حاد في الكونغرس، وتتضمن تخفيضا كبيرا للمساعدات الخارجية.

لكن هل الإدارة الجمهورية الحالية على استعداد فعلا لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها محمد مرسي "منظمة إرهابية"؟

رد مسؤول أميركي كبير قبل الزيارة بالقول "إن الرئيس يود الاستماع إلى موقف الرئيس السيسي حول هذا الموضوع"، مضيفا "على غرار دول أخرى، لدينا مخاوف بشأن أنشطة الإخوان المسلمين في المنطقة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك