بدأت الولايات المتحدة بإعداد عملية الإنتاج التسلسلي لأحدث نماذج الرؤوس الحربية النووية الحرارية من نوع W88 التي يتم تثبيتها على صواريخ Trident II الباليستية العابرة للقارات.
وأعلنت الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أن الإدارة "أقرت رسميا البدء بتنظيم الإنتاج" للرؤوس W88 المحدثة يوم الأربعاء الماضي، على أن ينتج أول نموذج لها في كانون الأول من العام 2019.
وقال فرانك كلوتس، رئيس الإدارة ونائب وزير الطاقة الأمريكي، إن الانتقال إلى مرحلة جديدة من تحديث الرؤوس W88 النووية يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على القدرات النووية للولايات المتحدة وإبقائها على المستوى المطلوب لردع هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.
وأوضح أن عمليات التحديث ستشمل آليتي التسليح والتفجير وذخائر التفجير وعناصر أخرى.
ويتم تثبيت الرؤوس النووية من نوع W88 على صواريخ Trident II التي تطلق من متن الغواصات النووية من طراز Ohio، وقد اعتمد الجيش الأمريكي هذه الرؤوس في العام 1988.
وفي العام 2013 اعتمدت واشنطن ما يسمى بـ"استراتيجية 3 زائد 2" التي تنص على استبدال الأنواع السبعة للرؤوس النووية الحربية المتوفرة لدى البنتاغون حاليا بخمسة أنواع جديدة في غضون الـ 25 سنة القادمة.
وتنفيذا لهذه الإستراتيجية، تعتزم الإدارة الوطنية للأمن النووي إنشاء عدد من المنشآت الجديدة ضمن المجمع العسكري النووي، إضافة إلى زيادة حجم مادة التريتيوم في الرؤوس النووية لتعزيز قدراتها التدميرية.
وسبق لكلوتس أن أعلن، نهاية العام 2014، أن ترسانة الولايات المتحدة النووية "ستضم في نهاية المطاف ثلاثة أنواع من الرؤوس النووية يمكن تثبيتها على صواريخ ذات قواعد أرضية وبحرية، ونوعين من الرؤوس النووية التي يتم نقلهما جوا"، وأوضح أن أحدهما "عبارة عن قنبلة نووية يجري إسقاطها إسقاطا حرا، والنوع الثاني يمثل رأسا نوويا مثبتا على صاروخ مجنح".
https://telegram.me/buratha