قال وزیر خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في مؤتمر میونخ الامني ان تحقیق الامن في هذا العالم المترابط على حساب سلب الامن من الاخرین امر غیر واقعي مقترحا بذلك تشكیل مجمع للحوار الاقلیمي من قبل دول الخلیج الفارسي.
واضاف الوزیر محمد جواد ظریف في كلمة القاها في الیوم الثالث من مؤتمر میونخ الامني ان الارهاب في الشرق الاوسط ناجم عن التدخل العسكري للاجانب مؤكدا ان الازمات الجاریة في المنطقة بما فیها العراق والبحرین وسوریا لیس لها عسكریا بل كلها بحاجة الى مسارات سیاسیة.
وتطرق وزیر الخارجیة الایراني في كلمته الى جذور الارهاب والتطرف في العالم واصفا الیأس وفقدان الامل بانه احد العناصر الرئیسیة لهذه الازمة واصفا الشعور بالبقاء على الهامش الاقلیمي او العالمي دون ان یكون هناك امل للمشاركة او التمتع بالاحترام بانه من العناصر التي تدفع الانسان الى العنف والتطرف.
ووصف الاحتلال بانه من الاسباب الاخرى لظهور العنف والتطرف في العالم قائلا ان مشكلة الاحتلال الدائم بدات من فلسطین واخذت ابعادا معقدة من خلال التدخل السیاسي والعسكري الذي استهدف تغییر التركیبة الاقلیمیة .
واوضح الوزیر ظرف أن حل المشاكل العالقة في المنطقة یتطلب قبل كل شئ الإحاطة بهذه المشاكل، ومعرفتها معرفة دقیقة قبل البحث عن حلول لها.
وأضاف أن الجمهوریة الإسلامیة ترى أن نجاح الحوار الإقلیمي، بحاجة لتعاون جمیع الدول، قائلا أن تبلور فهم صحیح للمشاكل العالقة في المنطقة، سیسهم في طرح حلول صحیحة لها.
وإنتقد وزیر الخارجیة الإیراني التدخل الأجنبیة في المنطقة، واصفا ذلك بانه من اسباب زعزعة الإستقرار فیها وقال ان ارساء اسس الإستقرار في المنطقة یتطلب تعاوناً إقلیمیا وجماعیا.
...................
https://telegram.me/buratha