تستعد العاصمة الأميركية ومعها العالم بأسره لإقامة حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليوم خلفا للرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما. وتجري ترتيبات التنصيب أمام مبنى الكونغرس في واشنطن وسط استعداد أمني استثنائي كثيف تحسبا لأي هجوم إذ يتوقع أن ينتشر قرابة 28 ألف عنصر أمن لحماية الحفل.
ويرتقب أن تكون المنطقة التي يقام فيها حفل تنصيب ترامب اليوم مغلقة بشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه قبل أربع سنوات وفق ما أوضح وزير الأمن القومي الأميركي، جيه جونسون في تصريحات سابقة. وأوضح جونسون أن تلك المنطقة ستكون محمية بشكل أكبر بشاحنات وعوائق اسمنتية لمنع عبور الآليات غير المرخص لها بالدخول.
وتوافد على العاصمة الأميركية ضيوف كبار من مجالات السياسة والاقتصاد والديبلوماسية، لأجل حضور أداء ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للبلاد.
ويقاطع نحو 60 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي حفل تنصيب ترامب هذا العام، فضلا عن شخصيات فنية من هوليود أعربت عن رفضها لمواقف الرئيس الأميركي إزاء أقليات دينية وعرقية، خلال حملته الرئاسية.
وزادت أسعار الحجز في فنادق واشنطن خلال أيام التنصيب لاسيما القريبة من مبنى الكونغرس أو المطلة عليه، ففي فندق فور سيزن، مثلا وصل سعر الجناج الفاخر، إلى 14 ألف دولار لليلة الواحدة.
وتمثل مراسم تنصيب الرئيس الأميركي قصة نادرة تتجسد فيها تقاليد تعود في معظمها إلى مراسم تنصيب جورج واشنطن عام 1789، أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية. ومع مرور الزمن ظهرت تقاليد أخرى. ويبدأ الاحتفال بوضع إكليل من الزهور على مقبرة أرلينغتون الوطنية بالقرب من نهر بوتوماك في مقاطعة أرلينغتون بولاية فيرجينيا. بعدها يعقد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس الجديد دونالد ترامب اجتماعا قصيرا في البيت الأبيض قبل أن يتوجها إلى ساحة مبنى الكابيتول الذي يضم مجلس الشيوخ والنواب.
ويحلف الرئيس الجديد ونائبه اليمين الدستورية على الكتاب المقدس في حفل تحتضنه الساحة الخارجية لمبنى الكابيتول، بحضور أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي والرئيس المنتهية ولايته. ويلقي الرئيس المنتخب كلمة في الاحتفال ثم تنطلق مسيرة التنصيب من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض وهي مسافة ليست كبيرة ويمكن قطعها سيرا على الأقدام إلا أن غالبية الرؤساء الأميركيين كانت تقلهم سيارات لنقلهم من الكابيتول إلى البيت الأبيض.
https://telegram.me/buratha