الصفحة الدولية

"كيف سرّع عادل الجبير بحماقته باستصدار قانون جاستا؟؟


 

 

▪"تناول الدكتور أسامة فوزي رئيس تحرير جريدة عرب تايمز الامريكية في افتتاحيته دور عادل الجبير في السياسة السعودية والذي تسبب بحماقته باخفاقات أثرت سلبا على النظام السعودي.

 

و هذا نص المقال:

 

🔹مع انك – يا اخ عادل – عشت ودرست في امريكا … واشتركت – عندما كنت تلميذا نجيبا – بعرب تايمز ( ولم تسدد قيمة الاشتراك ) .. وشاهدت مثلنا ( ساترديه نايت ) والفضائيات الامريكية وشبكات الاخبار فيها … الا انك اثبتت انك اخر من يعلم .. وان الشيء الوحيد الذي تعلمته واتقنته فعلا هو التحدث بالانجليزية بلهجة الكاوبوي .. تماما مثل تحدثك الالمانية بلهجة الفلاحين في ميونخ .. اما السياسة الامريكية وطريقة طبخها … فكنت – يا للاسف – مثل ثور الله في برسيمه مع ان اي نسناس في حديقة الحيوانات في سان دييغو كان سيفهم العقل الامريكي لو شاهد برامج التوك شو الامريكية .. ولو لربع ساعة..

 

🔸وانت معذور طبعا

فمنذ تعيينك وزيرا للخارجية في السعودية وانت لا تظهر على شاشة التلفزيون الامريكي الا لتشتم الرئيس السوري … وتتوعده … وتتنبأ بأيامه المعدودة .. وتدبك العرضة السعودية فرحا لان الكونغرس الأمريكي مدد الحظر على دمشق .. تماما مثل صديقك عبدالله بن زايد … المنشغل مع اخوانه بتدمير المدن الليبية واليمنية والسورية.

 

🔹كان الامريكيون في مجلسي النواب والشيوخ ينجرون لكم خازوقا بطول ذمتك وعرض صلعتك .. وانت اخر من يعلم رغم انك وزير الخارجية في بلدك … والباروميتر الذي ( هذا المفروض طبعا ) عليه ان يقيس ذبذبات الاخرين ويحذر بلده من خوازيقهم, وطبشتها قبل اسابيع عندما هددت بسحب الارصدة السعودية ( ترليون دولار ) من البنوك الامريكية وانت لا تدري انك بهذا اعطيت لمن ينجرون لكم الخوازيق في واشنطون دفعة جديدة لاصدار القانون ( جاستا ) بالاجماع وبسرعة .. وهي المرة الاولى في التاريخ الامريكي ومنذ تأسيس الولايات المتحدة يتفق المشرعون في المجلسين على قانون ويصوتون عليه بالاجماع بعد ايام فقط من عرضه عليهم.

 

🔸يبدو انك – يا عادل – لم تشاهد مثلنا مرشح الرئاسة دونالد ترامب – وهو من حزب صديقكم بوش ال سعود – الذي لخص الموقف الأمريكي منكم قائلا : نحن في امريكا نذبح البقرة التي تتوقف عن الحلب ونأكلها … والسعودية توقفت عن انتاج النفط ولم نعد نحتاج اليه.

 

🔹لا ندري – ايضا – انت كنت تعرف شيئا عن نظام التعويضات في القضاء الامريكي … نحن نعلم ان نظام التعويضات في قضائكم العادل في السعودية متواضع حبتين .. هذا اذا حكم اصلا للمتضررين بالتعويض … بخاصة اذا ما كانوا من المقيمين العرب العاملين في بلدكم … لكن الوضع هنا مختلف جدا يا عادل … لعلك – مثلنا – قرأت في الصحف الامريكية – عندما كنت تلميذا نجيبا في احد معاهدها في اواخر التسعينات – ان محكمة امريكية حكمت لمواطنة امريكية بتعويض مقداره مائة مليون دولار لان فنجان القهوة الساخنة الذي اشترته من مكدونالد ( نقط ) على فخذها ولسعها .. فما بالك وضحايا هجمات السعوديين والاماراتيين من اقاربك واصدقائك ومعارفك في ( غزوة ) سبتمبر يعدون بالالاف … ما بين قتيل وجريح ومفقود.

 

🔹الترليون دولار لن تكفي … هذا المبلغ قد يحكم به لاسرة مواطن امريكي واحد من ضحايا الغزوة السعودية الاماراتية … والرك على ابار النفط نفسها في السعودية .. فقد يأمر قاض امريكي بتوزيع الابار على الضحايا لعدم وجود سيولة سعودية في البنوك الامريكية … والجيش الامريكي – كما تعلم – قادر على تنفيذ اوامر القضاء في بلده.

 

🔸رئيس دولة بنما تم اعتقاله من قبل الجيش الأمريكي من قلب قصره وتختخ في السجون الامريكية مع ان تهمته انه هرب شوية مخدرات الى أمريكا او بالاحرى سمح بتهريبها ومواطن امريكي من فلوريدا شرب سيجارة منها ومات ورفعت اسرته دعوى على الرئيس البنمي نورييغا وكسبتها باعتباره مسئولا عن السماح بتهريب السيجارة الى فلوريدا… ولم يحميه منصبه كرئيس دولة اجنبية من ( العدالة ) الامريكية التي طالما دافعتم عنها ومولتم جنازيرها.

 

🔹وقطعا … لن تكونوا اصعب على الجيش الامريكي من صدام حسين ( الذي كان يحميكم من ايران ) .. والذي انتهى متدليا على حبل مشنقة امريكية تم غزلها في الرياض من خيوط الحرير النجدي الفاخر.

 

🔹هل هي( خطية ) سوريا وشعبها ومدنها المدمرة التي هي في رقبتكم ورقبة الاماراتيين … ام هو قدر سعودي احمق الخطى على حد قول عبد الحليم حافظ.

 

🔸حمى الله الحجاز وارضها العربية … ولا حول ولا قوة الا بالله

 

🔹اللهم انا لا نسألك رد القضاء ( الامريكي ) .. ولكن نسألك اللطف فيه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك