الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد 12 يونيو/حزيران على أن " يوم روسيا" هو أحد أهم الأعياد الوطنية في البلاد.
وأشار رئيس الدولة في كلمته خلال استقبال احتفالي في الكرملين بمناسبة عيد" يوم روسيا"، إلى أن المواطنين يحتفلون بالجمهورية ويقدرون عاليا الجهود الضخمة التي بذلت لأجلها ويعربون عن تمسكهم ودعمهم لتاريخ البلاد.
وقال بوتين "المواطنون الروس يساندون دولتهم ويعتبرونها الأفضل في العالم ويحرصون على العيش فيها والعمل في سبيل ازدهارها". و"أضاف "عيد 12 يونيو/حزيران هو تاريخ بداية التغيرات الجذرية التي تطلبها الزمن، والتي كانت كأي تغيرات راديكالية، في غاية الصعوبة واتسمت في بعض الأحيان بالطابع الدرامي بالنسبة للدولة وللشعب، ولكنها كانت ضرورية ومطلوبة، وكل ما كان جديدا ومجهولا في تلك الفترة، دخل في صلب حياتنا".
ونوه الرئيس بوتين بأن روسيا أثبتت قدرتها على التطور، والسعي نحو الأفضل، وتنفيذ قفزات راديكالية إلى الأمام نحو آفاق سياسية واقتصادية جديدة وكذلك السعي للتكيف مع التغيير.
وذكر بوتين أن روسيا مستعدة ليس فقط لتعزيز وتقوية الوفاق المدني بل والعمل من أجل تقوية وتعزيز سيادتها. وقال الرئيس الروسي "تمكنا من المحافظة على استمرارية وتواصل الأجيال في التاريخ والعلوم والآداب، وهدفنا – روسيا الواثقة من نفسها والمنفتحة على كل العالم. ويمكن تحقيق هذه الأهداف فقط مع عدم التراجع أمام المصاعب والامتحانات".
يذكر أن أكثر من 100 فعالية ستقام الأحد 12 يونيو/حزيران في موسكو احتفالا بالعيد الوطني "يوم روسيا"، وتتضمن مهرجانات مسرحية وأدبية وعروضا سينمائية وفعاليات رياضية وحفلات وألعاب نارية.
وبدأت الاحتفالات صباحا بتوزيع شرائط ملونة بألوان العلم الروسي وبالنشيد الوطني في حدائق موسكو، وتختتم مساء بالألعاب النارية في الساحات.
ويؤمن الاحتفالات بـ"يوم روسيا" في موسكو أكثر من ألفي شرطي ومائة رجل إنقاذ، وبحسب مصادر وزارة الطوارئ سيقوم رجال الإنقاذ بدوريات على الدراجات وكذلك شرطة خيالة.
ويوافق الثاني عشر من يونيو يوم إقرار المؤتمر الأول لنواب الشعب بروسيا الاشتراكية إعلان السيادة الوطنية لروسيا عام 1990.
وبعد مرور عام على تبني الإعلان أي في 12 يونيو/حزيران عام 1991 تم انتخاب بوريس يلتسين كأول رئيس لروسيا ضمن الاتحاد السوفيتي.
وفي عام 1994 وقع بوريس يلتسين مرسوما بإعلان يوم الثاني عشر من يونيو/حزيران من كل عام عيدا للدولة، وأطلق عليه حينذاك "يوم استقلال روسيا"، حيث تم تبني إعلان سيادة روسيا بالتزامن مع إعلان جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق استقلالها.
لكن هذه التسمية أثارت جدلا كبيرا وتساؤلات كثيرة في مختلف أوساط المجتمع الروسي، وفي عام 1998 وضع يلتسين حدا لذلك الجدل باقتراح إعادة تسمية هذا العيد بـ"يوم روسيا"، لتتم وبشكل رسمي إعادة تسمية هذه المناسبة عام 2002.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha