قضية الأوراق الثماني والعشرين السرية حول هجمات "11"من أيلول وما تتضمنه من علاقة محتملة للسعودية بها لا تزال تشغل الأوساط الأميركية والمستويات كافة وسط ضغوط على البيت الأبيض للكشف عنها آخر من عبر عنها الرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي السيناتور بوب غراهام.
قالت الإدارة الأميركية إنها ستقرر بحلول حزيران/ يونيو ما إذا كانت ستنشر الوثائق السرية ضمن تقرير هجمات 11 أيلول/ سبتمبر لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى قولهم إن "البيت الأبيض يتجه للكشف عن هذه الوثائق".
ولكن يبدو أن ما تبقى من وقت حتى حزيران/ يونيو سيشهد المزيد من الضغوط والدعوات في هذا الاتجاه. آخر من عبّر عن هذا الأمر السيناتور الديمقراطي السابق بوب غراهام الذي كان يرأس لجنة الاستخبارات التي شاركت في التحقيقات حول الهجمات.
غراهام المعروف بأنه أحد المنتقدين الرئيسيين للسعودية منذ هجمات 2001 قال في مقابلة مع "ان بي سي" "إن الأوراق الثماني والعشرين ستظهر مستوى عال من الدعم السعودي لعملية القاعدة" مشيراً إلى أن "السؤال الهام الذي لم تتم الإجابة عليه بخصوص هجمات 11 أيلول هو ما إذا كان الأشخاص التسعة عشر قادوا هذه المؤامرة المعقدة لوحدهم أم أنهم حظوا بدعم ما؟ وقال "إن كل الأدلة تؤشر إلى السعودية على أنها الجهة التي دعمت هؤلاء" معرباً عن اعتقاده بـأن "المستويات العليا في السعودية كانت على علم بالمؤامرة".
السيناتور السابق توقع أن يزيد الكشف عن الوثائق السرية المزيد من التوتر إلى التحالف الأميركي السعودي لكنه رأى أن واشنطن لم تعد بحاجة للاعتماد على هذا البلد العربي كحليف قريب. وفق رأيه فإن العلاقة بين البلدين "تغيرت بشكل جذري"، لافتاً إلى "أن هذا التغيير يحدث على أساس يومي تقريباً بسبب تراجع الاعتماد على السعوديين في مجال النفط، كما بسبب ما يقوم به السعوديون من أمور تعارض مصالحنا مثل تدريب الجيل القادم من الإرهابيين الشباب".
وخلص غراهام إلى أن "الانقسام بين الولايات المتحدة والسعودية واضح للغاية الآن".
...................
https://telegram.me/buratha