عد ساعات على إعلان السعودية انضمام قوات ماليزية إلى تحالف العدوان على اليمن ووصول طلائعها إلى السعودية، نفى قائد الجيش الماليزي مشاركة بلاده في أي "عمليات عسكرية"، مؤكداً أن الهدف الوحيد للقوة التي وصلت إلى الرياض هو الإشراف على إجلاء رعايا كوالالمبور.
وقال بيان صادر عن قائد الجيش الماليزي، الجنرال ذوالكفل محمد زين إنه "بصفتي قائد القوات الماليزية، أود أن أؤكد بأن المهمة الوحيدة لقواتنا في السعودية هي الإشراف على الإجلاء الآمن والسلس لمن تبقى من المواطنين الماليزيين في اليمن." وتابع الجنرال الماليزي القول إن بلاده بعثت بطائرتين عسكريتين للنقل الجوي من أجل التمركز في قاعدة سلطان بالرياض واستخدامها نقطة انطلاق لمهام الإجلاء، مبدياً أمله في نجاح مبادرة وقف إطلاق النار باليمن التي يفترض أن تبدأ الثلاثاء.
وكانت السعودية قد أعلنت الأحد وصول طلائع القوة الماليزية للمشاركة في العدوان على اليمن دعماً للفار عبد ربه منصور هادي، مشيرة إلى أن عدد الدول التي باتت مشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض ارتفع إلى 12.
يأتي هذا في وقت يواصل الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية استكمال تطهير مدينة كريتر بعدن، واحكام سيطرته عليها بالكامل بعد دحر من تبقى من عناصر "داعش" منها. وفي محافظة تعز، تمّت السيطرة على نقطة المرخام بجبل العكش المطل على قرية السويدا والرمدا والنوبة والأجعود، وفرار عناصر "داعش" وحزب التجمع اليمني للاصلاح منها، بعد مقتل واصابة عدد منهم والاستيلاء على آليات عسكرية. كما تم احراز تقدم في في شارع الخمسين ومفرق عون والعدين.
أما في صعدة، فقد تمكن أبناء القبائل اليمنية في منطقة الملاحيط من إيقاف رشاشات العدوان السعودي بعد طردهم من الجبال القريبة من الحدود بحيث لم يعد يصل الى تلك الأراضي إلا القذائف المدفعية والصاروخية من جبال بعيدة في العمق السعودي.
هذا وتلقت عناصر "القاعدة" ضربات على ايدي اللجان الشعبية والجيش في الجوف – اليتمه، وقد تم محاصرة العشرات من عناصر "داعش"، بعد أن حاولوا التسلل الى مواقع تابعة للجيش واللجان. وقد تمّ تصفية عشرة مسلحين بينهم القيادي البس وفيصل بن عبود.
الى ذلك، فقد سجلت انهيارات متسارعة في صفوف ومواقع تنظيم "داعش" في جميع جبهات المواجهة في مأرب، بعد أن تمكن الجيش واللجان الشعبية من تضييق الخناق على تلك العناصر التكفيرية. ولقي ستة من عناصر "القاعدة" مصرعهم في شبوة، أثناء قيامهم بتفخيخ سيارة في احدى ورش صناعة المفخخات في مدينة عتق. وفي سياق التطورات الميدانية ايضاً، تمكنت اللجان الشعبية من احباط عملية انتحارية لشخص حاول التسلل الى بيوت مواطنين من آل ادريس، واردوه قتيلا قبل تنفيذ عمليته الانتحارية.
وضبطت القوى الأمنية اليمنية معملاً لصناعة المتفجرات ومخزناً للأسلحة تابعين لتنظيم "القاعدة" بحي السعادة في خور مكسر بعدن، في وقت أعلنت مصادر قبلية يمنية قصف شركة "آرامكو" النفطية في عسير قرب الحدود مع نجران.
هذا وسيطرت القبائل اليمنية على جبل جلاح الاستراتيجي في مديرية الطوال بمحافظة جيزان الحدودية، مسجلة هروباً جماعياً لحرس الحدود السعودي من موقع جلاح. كما سيطرت القبائل اليمنية ايضا على جبل الرديف العسكري في جيزان، مجبرة حرس الحدود السعودي على الهرب.
في الأثناء واصلت طائرات العدوان السعودي غاراتها وبكثافة على محافظة صعدة ما أدى إلى سقوط ضحايا، فيما أغارت طائرات العدوان السعودي على قلعة القاهرة الأثرية في محافظة تعز.
وشنت طائرات العدوان السعودي 5 غارات على محافظة الحديدة وقد أفادت المعلومات عن سقوط ضحايا وحالات اختناق جراء القصف المكثّف الذي استهدف جبل نقم شرق العاصمة اليمنية صنعاء وعدداً من أحياء العاصمة.
إنسانياً، ناشدت وزارة الصحة اليمنية الكوادر الطبية التوجه إلى مستشفيات "الثورة" و"العسكري" و"الجمهوري" و"الكويت" في العاصمة صنعاء، وأشارت المعلومات إلى أن "الوضع الانساني سيئ للغاية في مختلف المحافظات اليمنية، والمرضى لا يستطيعون الوصول الى المستشفيات بسبب كثافة الغارات".
في غضون ذلك، تقدم نائب في البرلمان الكويتي بطلب لاستجواب وزير الخارجية حول مشاركة بلاده في العدوان العسكري على اليمن.
وقال النائب عادل دشتي إن "الكويت تشارك في العمليات العسكرية بطيرانها دون اعلام مجلس الامة". واعتبر ذلك انتهاكا للدستور الذي يمنع اعلان الحرب دون ابلاغ البرلمان. واتهم دشتي وزير الدفاع صباح خالد الصباح بانه مسؤول عن مشاركة الكويت في "النزاع في اليمن".
26/5/150512
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)