توجه وزير الشؤون الدينية السعودي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، إلى باكستان في ساعة متأخرة الأحد بعد يومين من رفض البرلمان الباكستاني التدخل العسكري في اليمن.
وجاءت زيارة وزير الشؤون الدينية السعودي، عقب زيارة التي أداها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي وحث فيها باكستان على دعم الحوار في اليمن بدلا من إرسال قوات عسكرية.
وقال عبد الله بن عبد العزيز للصحفيين في المطار إن القرار الذي أصدره البرلمان الباكستاني هو شأن داخلي، مؤكدا أن العلاقات بين السعودية وباكستان طيبة للغاية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية إنه من المتوقع أن يعود الوزير السعودي إلى بلاده يوم الثلاثاء، ولم يتم الإعلان عن جدول تحركاته.
وكانت السعودية قد طلبت من باكستان توفير سفن وطائرات وقوات للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي دخلت أسبوعها الثالث، ضد المسلحين الحوثيين للمحافظة على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
يذكر أن البرلمان الباكستان صوت بعدم الانضمام إلى الحملة العسكرية التي تشنها السعودية في اليمن.
لاریجاني يشكر البرلمان الباکستانيوكان رئیس البرلمان الإيراني علي لاریجاني أعرب عن شكره للبرلمان الباکستاني الذي رفض مشارکة بلاده في الحرب التي تقودها السعودية في الیمن.
وقال لاریجاني السبت 11 أبريل/نيسان "ینبغي أن أعرب عن شكري لبرلمان دولة باکستان الصدیقة والجارة على اتخاذ القرار الأخیر المتمثل بعدم مشارکة هذا البلد في العدوان علی الیمن، لأن الدخول في هذه الحرب سیضر بالدول الإسلامة کافة".
رفسنجاني: الیمن سيكون مستنقعا للمعتدینمن جانبه، أکد رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام علي أکبر هاشمي رفسنجاني السبت أن الیمن سیتحول الی مستنقع یغرق فیه المعتدون.
واعتبر رفسنجاني العملية العسكرية التي تقودها السعودية في الیمن خطأ جديا واستراتیجيا، وقال إن "اندلاع الحرب والتداعیات والعواقب المشؤومة لمثیري الفرقة فی أرجاء العالم الإسلامي ستشكل خطرا کبیرا".
وأضاف أن "المسؤولین حدیثي العهد في السعودیة ارتكبوا خطأ فادحا في حساباتهم وتحلیلاتهم السیاسیة والعسكرية بشأن ظروف الیمن، ودخلوا حربا مدمرة من دون دراسة، ودون أخذ العواقب المشؤومة لإشعال شرارة الحرب في المنطقة بعین الاعتبار، وذلك في ظل تحالف هش وناقص، لذلك یتوقع أن یعمل عقلاء هذه الدول قبل فوات الأوان على إيقاف الحرب".
أردوغان يجري محادثات هاتفية مع رئيس وزراء باكستان حول اليمنأعلنت السفارة الباكستانية في أنقرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث أزمة اليمن مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في اتصال هاتفي السبت بعد يوم من إجراء محادثات مماثلة مع العاهل السعودي وأمير قطر.
وأعلنت تركيا تأييدها للسعودية ودول خليجية عربية أخرى في حملة عسكرية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. وصوت البرلمان الباكستاني يوم الجمعة بعدم الانضمام إلى الحملة على الرغم من بقاء إسلام آباد حليفا قويا للرياض.
وقالت السفارة الباكستانية في بيانها إن أردوغان وشريف اتفقا في المكالمة التي استغرقت 45 دقيقة على تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع المتدهور في المنطقة.
وأضاف البيان "شدد الزعيمان على أن الحوثيين لم يكن لديهم أي حق في الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن، وأكدا على أن أي انتهاك لوحدة أراضي السعودية سيتبعه رد فعل قوي من البلدين."
وقالت مصادر رئاسية إن أردوغان بحث مساء الجمعة "القضايا الإقليمية" مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ولم تقم تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي بأي دور نشط في العمليات في اليمن حتى الآن لكنها قالت إنها قادرة على تقديم دعم لوجيستي وفي مجال المخابرات.
جاويش أوغلو: نتفق مع إيران بشأن ضرورة إيجاد حل للصراع اليمنيعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده بصدد البحث عن حل سياسي في اليمن مع دول الخليج بعد تطابق وجهات نظر تركيا مع إيران بشأن التعاون في هذه القضايا.
ونقلت وكالة "أناضول" الجمعة 10 أبريل/نيسان، عن جاويش أوغلو قوله "تتحمل تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية مهمة إيجاد حل سياسي في اليمن، وضمان وقف إطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية، والبدء بمفاوضات تفضي إلى نتائج".
وأعرب جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عن ثقته في أن تتغلب الحلول السياسية والحوار على مشكلة اليمن، مؤكدا" نتولى مهمة إجراء تلك المحادثات، كما نلتقي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كلما سمحت الفرصة، واتصالاتنا ستكون أكثر قربا في المرحلة المقبلة، فهدفنا انتهاء الفوضى في اليمن".وزير إماراتي: القرار الباكستاني المحايد خطير
من جهة أخرى أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش أن قرار البرلمان الباكستاني الذي نص على الحياد في الصراع اليمني يتناقض مع موقف إسلام آباد بشأن دعمها الصريح للسعودية.
ووصف قرقاش القرار بالخطير وغير المتوقع، وأضاف في تغريدات له على حسابه الشخصي على "تويتر" أن "الخليج العربي في مواجهة خطيرة ومصيرية وأمنه الاستراتيجي على المحك، ولحظة الحقيقة هذه تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات".
وأوضح قرقاش أن باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، وأشار إلى أن المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري ستكون تكلفتها عالية.
وتعقيبا على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بشأن تطابق وجهات نظر أنقرة وطهران حول الأزمة اليمنية، قال قرقاش: "مواقف الحياد المتخاذل مستمرة.. يبدو أن أهمية طهران لإسلام آباد وأنقرة تفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة.. الموقف الملتبس والمتناقض لباكستان وتركيا خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن عنوانه عربي، اختبار دول الجوار خير شاهد على ذلك".
واشنطن تعزز دعمها الاستخباراتي للرياضعلى صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة عن زيادة حجم المعلومات الاستخبارية التي تقدمها للسعودية حول الأهداف المحتملة في الغارات الجوية التي تشنها الرياض ضد الحوثيين في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا التعزيز يأتي كمساعدة للسعودية وحلفائها بعد إخفاق الغارات الجوية في إيقاف تقدم الحوثيين بعد مرور أسبوعين على انطلاق"عاصفة الحزم".
وتتضمن المساعدة بيانات استخبارية حساسة تسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها القتالية.
وقال مسؤول أمريكي "لقد وسعنا قليلا المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين".
وأضاف "نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين ونساعدهم أيضا في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها".
ومنذ بدء العملية العسكرية لم يتجاوز الدعم الأمريكي لـ "عاصفة لحزم" تصريحات التأييد لحليفة واشنطن الرياض والاستعداد لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري إن واشنطن لن تتخلى عن "أصدقائها" العرب في الخليج في مواجهة إيران التي اتهمها بتسليح الحوثيين في اليمن.
15/5/150413
https://telegram.me/buratha