قالت صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية إن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي "نقلت من قسم العزل في سجن الجويدة (جنوب عمان) إلى غرفة اعتقالية في نطاق القصور الملكية".
وبينت الصحيفة في تقرير لها، أن الملك عبدالله يعيش "ضائقة سياسية جدية يتمزق فيها بين الضغط الأمريكي لعدم الاتفاق مع داعش، وضغط عائلة الطيار الأردني لتحريره حيًّا إليها".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبتها المختصة في الشؤون العربية سميدار بيري إن "الملك الأردني عبدالله لا يحسد، فالمفاوضات لتحرير الصحافي الياباني من أسر داعش، وتلقي "إشارة حياة فقط" من الطيار معاذ الكساسبة، مقابل تحرير العراقية – بدت حتى يوم أمس عالقة، وليلة أمس نشر داعش فيلمًا قصيرًا عرض فيه أغلب الظن عملية إعدام الصحافي الياباني".
وأوضحت أنه "على افتراض أن الصحافي الياباني قتل، فليس واضحًا في هذه اللحظة إذا كان الطيار الأردني لا يزال حيًّا، وإذا كانت ستتم على الإطلاق صفقة لتحريره أو أنه في إحدى الليالي سينشر داعش فيلم إعدام آخر تقشعر له الأبدان".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تضغط على المملكة الأردنية لعدم إتمام الصفقة، وقالت "خلف الكواليس، تنبش الإدارة في واشنطن وتضغط على الملك عبدالله لعدم الدخول في صفقات مع المنظمة المسلحة الإسلامية".
واستغربت الصحيفة سلوك الأمريكيين قائلة "ما هو مسموح للأمريكيين في أفغانستان وفي العراق لا يوصي به جلالته، فمثل هذه الصفقة، كما يصرون في واشنطن، سترفع مستوى مكانة داعش إلى مستوى الشريك الذي يملي الشروط على المملكة".
وأكدت "يديعوت" أن واشنطن حرصت على نشر "فتات معلومات ولَّدت موجة من الشائعات في أن الطيار كساسبة لم يعد على قيد الحياة منذ زمن بعيد"، مدللة على بأن "داعش يتجاهل شرط الملك في أن تنقل إليه (إشارة حياة الطيار)، بالإضافة إلى أن "الإنذار نفد مرتين، وداعش الذي هدد بتصفية التيار لم يذكر سوى الرهينة الياباني".
4/5/150203
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)