اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، الحرب في سوريا والعراق بأنها "محرك أساسي" لأغلب العمليات الانتحارية في العالم، وفيما بينت أن السياسات الغربية بتعاملها مع الأزمة السورية أنتجت تنظيم "داعش وميليشيات متطرفة"، دعت الدول الغربية الى التوقف عن محاولات إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد كون الحل الأمني أثبت فشله.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "عدة عمليات انتحارية ارتكبت، خلال الأسبوع الماضي، مثل تفجير سيارة مفخخة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء لتقتل 33 شرطياً، وقبلها بيوم يقتل أكثر من 23 جندياً عراقياً في تفجير انتحاري في إقليم الأنبار، وعمليات إطلاق النار بداية الأسبوع الماضي على جنود سعوديين بين حدود المملكة والعراق ليقتل 3 منهم، وأخيرا حادث المجلة الفرنسية تشارلى إبدو الذي شهد مقتل 12 صحفياً"، مشيرة الى أن "الحرب التى تدور في كل من سوريا والعراق هي محرك أساسي لأغلبية العمليات الانتحارية في العالم".
واضافت الإندبندنت أن "الحرب الأهلية في سوريا أدت إلى تفاقم ظاهرة الإرهاب"، منتقدة "السياسات الغربية في تعاملها مع الأزمة السورية والتي انتجت ميليشيات متطرفة مثل تنظيم داعش المسلح وغيره من التنظيمات المتشددة الأخرى".
وبينت الصحيفة البريطانية أن "الأزمة السورية ــ العراقية مدت أطرافها لتصيب دولا أخرى"، موضحة أنه "مع تقاطر العديد من الشباب المتطرف من القارة العجوز إلى سوريا هناك بينهم من يريد اثبات إيمانه بالهجوم على أهداف غربية يعتبرها عدوة لمنطقه المتطرف".
وتابعت الاندبندنت أن "عملية القبض على منفذي حادث المجلة الفرنسية لن يكبح جماح العمليات الارهابية"، مقترحة على الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا "التوقف عن محاولات إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ومحاولة إحلال صلح بينه وبين التيارات المعارضة له ذات الصبغة المعتدلة لتوحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرفة لأن الحل الأمني في التعامل مع قضية التطرف والارهاب اثبت فشله".
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأربعاء (7 كانون الثاني 2015)، مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين بانفجار استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، وأعلنت السلطات الفرنسية على خلفية ذلك الاعتداء حالة الإنذار القصوى.
15/5/150110
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)