أقرت وزارة الداخلية السعودية بأنها تراقب الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى برنامج الرسائل “الواتسب”. وقال الناطق باسم الوزارة منصور التركي في مؤتمر صحافي أمس الأحد، 7 ديسمبر، “إننا نتعاون مع شركات الاتصالات في البلاد لمراقبة مثيري الفتن، ومنهم أولئك على على مواقع الإنترنت”.
وكان التركي أعلن في المؤتمر القبض على 135 شخصاً وصفهم بـ “الإرهابيين”، منهم 26 أجنبيا بينهم 16 سوريا، فيما البقية سعوديون منهم 20 شيعياً “من مثيري الفتن في العوامية والقطيف” بحسب زعمه. ومعلوم أن وزارة الداخلية بحسب منظمات حقوقية دولية منها هيومن رايتس، تستخدم ذريعة “الإرهاب” لضرب النشطاء السلميين والمطالبين بالإصلاح وقمع كل أشكال حرية التعبير. وشهدت السعودية عمليات قمع واسعة منذ تولي محمد بن نايف وزارة الداخلية في نوفمبر 2012، وكان سعد الحريري ذراع النظام السعودي في لبنان وصف ابن نايف بالسفاح والجلاد بحسب تسريبات وكيليكس.
من جهتها، قالت قناة العربية أمس، التي تدرا وتمول مثل مجموعة أم بي سي من قبل الديوان الملكي السعودي (بحسب عاملين في المجموعة ومنهم المذيعة الأردنية علا فارس)، إن وزارة الداخلية أثبتت عدم طائفيتها بإن اعتقالاتها شملت شيعة وسنة، بحسب زعمها. وأكدت أن “الداخلية” قبضت على “إرهابيين” من خلال مراقبة “رسائل واتسب” تبادلوها فيما بينهم.
يذكر أن دستور السعودية “النظام الأساسي للحكم” يحظر مراقبة الاتصالات من دون إذن قضائي، لكن بحسب نشطاء فإن النظام في المملكة يحكم بشكل مطلق ولا يعير أي اهتمام للقوانين التي يصدرها، مشيرين في هذا الإطار إلى أن أعلى سلطة تنفيذية في البلاد وهو مجلس الوزراء الحالي الذي يرأسه الملك يعتبر بحسب “نظام الحكم” غير قانوني والقرارات الصادرة عنه باطلة، إذ أن الوزراء أنهوا في مارس 2013 مدتهم القانونية البالغة أربعة أعوام، ولم يتم التمديد لهم أو إعادة تشكيل المجلس.
السلطات السعودية تعتقل 135 شخصا متهما الارهاباعتقال 135 شخصا متهما بالارهاب بعد ان رصدتهم الجهات الأمنية في السعودية، وكشفت السلطات ان بينهم 26 من جنسيات عربية وأجنبية اليوم الأحد
السلطات السعودية تعتقل 135 شخصا متهما بالارهاب فيهم 26 من جنسيات عربية وأجنبية حسبما أعلنت وزارة الداخلية اليوم الأحد .
ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء "منصور التركي" أن الأجهزة الأمنية تمكنت من متابعة "مجموعات مشبوهة فرقها الانتماء الفكري ووحدها الإرهاب"، وقد "نتج عن المتابعة الأمنية والميدانية القبض على 135 متهما معظمهم من المواطنين السعوديين ما عدا 26 شخصا من جنسيات أخرى.
وأضاف أن غير السعوديين هم 16 سوريا و3 يمنيين ومصري ولبناني وبحريني وعراقي و أفغاني وأثيوبي، بالاضافة إلى موقوف من حملة البطاقات.
وأوضح أنه تم القاء القبض على 40 شخصا من الموقوفين بتهم التورط في الخروج لمناطق الصراع والانضمام للتنظيمات التكفيرية وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية ومن ثم العودة للقيام بـ"أعمال مخلة بالأمن".
وأضاف التركي أن 50 موقوفا ألقي القبض عليهم لارتباطهم بالتنظيمات المتطرفة ودعمها من خلال التمويل والتجنيد والإفتاء ونشر الدعاية الضالة والمقاطع المحرضة وإيواء المطلوبين وتصنيع المتفجرات.
وتابع المتحدث الأمني أن 17 موقوفا على علاقة بأحداث "الشغب والتجمعات الغوغائية وإطلاق النار على رجال الأمن في بلدة العوامية وحيازة السلاح وتهريبه والتخطيط لتنفيذ أعمال مخلة بالأمن وارتباطهم بولاءات خارجية".
وأشار إلى أن 3 "قبض عليهم في محافظة القطيف سعوا لتجنيد عناصر بهدف إرسالهم للخارج لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة"، وأن 21 "موقوفا تورطوا في محاولة الدخول إلى المملكة أو الخروج منها بطريقة غير نظامية والقيام بتهريب أسلحة".
وكانت قوات الأمن السعودية أعلنت الشهر الماضي اعتقال 73 شخصا و4 أجانب على علاقة بالهجوم الارهابي على حسينية في قرية الدالوة شرق المملكة، وفقا للوزارة التي أوضحت ان 4 من هذه المجموعة شنوا الهجوم بينهم قائدها.
يذكر أن 8 أشخاص استشهدوا وأصيب 12 آخرون في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني في الهجوم على الحسينية خلال إحياء ذكرى عاشوراء.
...................
16/5/141208
https://telegram.me/buratha